قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا ستخفض ضريبة القيمة المضافة على الأغذية الأساسية إلى 1٪ من 8٪ في محاولة لخفض التضخم. ودعا أردوغان الشركات إلى خفض أسعارها، لتعكس التغيير، في ظهور افتراضي في مؤتمر صحافي لوزارة المالية حول حزم الدعم الاقتصادي الجديدة. وقال وزير المالية نور الدين النبطي في الحدث، إن الحكومة ستنشئ أيضًا فريق عمل لفحص الأسعار وتطبيقًا للهاتف المحمول لمساعدة المواطنين في العثور على أرخص السلع.

تراجعت الليرة وارتفع التضخم مع قيام البنك المركزي التركي، بإيعاز من أردوغان، بخفض أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس في أربعة اجتماعات متتالية من سبتمبر. وفي يناير، تسارع معدل التضخم السنوي إلى 48.7٪، وهو أعلى مستوى منذ تولي أردوغان السلطة قبل عقدين. كما أوضح النبطي تفاصيل حزمة جديدة لصندوق ضمان الائتمان مع قيام الحكومة بدور الضامن، بما يصل إلى 60 مليار ليرة (4.45 مليار دولار). وتقدم الحكومة قروضاً جديدة لشركات التكنولوجيا المتوسطة والعالية، بفائدة تصل إلى 16٪. وهي تعد رخيصة حيث تُظهر تقديرات بلومبرغ أن متوسط ​​سعر الفائدة المرجح لقروض البنوك التجارية اعتبارًا من 2 فبراير هو 22.7٪. ستراقب الحكومة استخدام الأموال للتأكد من أنها تمول الإنتاج والصادرات، ردًا على الشكاوى من أن الشركات استخدمت سابقًا مثل هذه الحزم الائتمانية لشراء الدولارات. وحث النبطي الأتراك على إدخال مدخراتهم من الذهب - والتي تقدر بنحو 5000 طن - في النظام المصرفي. وهذا يعادل ما بين 250-350 مليار دولار. وقال بعد لقائه مع مستثمرين في لندن الأسبوع الماضي، إن ذلك سيدعم البنك المركزي ويلبي احتياجات النقد الأجنبي.

أفادت صحيفة "زمان" بأن نوزاد تارهان أحد مؤسسي شركة "سادات" التركية الأمنية أبدى انزعاجا من نشر كتاب "جيش الظل" الذي يفضح طبيعة نشاط الشركة ويتضمن معلومات عن مؤسسيها. وطالب تارهان بسحب الكتاب من الأسواق، ويتضمن الكتاب، الذي تولى تأليفه الصحفيان جانر تاشبينار وأرسين أرأوغلو، معلومات عن مؤسسي وأنشطة الشركة التي تردد اسمها كثيرا بالرأي العام التركي خلال السنوات الأخيرة. وقالت الصحيفة التركية "زمان" إن الكتاب "يضم أيضا صورا ومعلومات حول المعسكرات التابعة للشركة خارج تركيا". من جانبه بعث تارهان إخطارا إلى دار نشر "القطة الحمراء" المسؤولة عن طباعة وتوزيع الكتاب أعرب خلاله عن "رفضه للادعاءات الخاصة به الواردة داخل الكتاب المشار إليه" وفق الصحيفة. وطالب محاميه دار النشر بـ"التوقف عن طباعة نسخ جديدة من الكتاب وسحب النسخ الموزعة بالفعل من الأسواق مع حذف اسم موكله وعدم الحديث عنه ضمن النسخ التي سيتم طباعتها فيما بعد". وأفادت "زمان" بأن شركة "سادات" للاستشارات الدفاعية الدولية، يصفها البعض بـ"جيش الرئيس أردوغان الموازي".