إثيوبيا تستعد لبدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة
تدشن إثيوبيا الإنتاج الأولي للطاقة الكهربائية من سد النهضة باستخدام عنفتي توليد -من أصل 13 عنفة يتوقع تشغيلها خلال العامين القادمين- وهو ما يعد منعطفا كبيرا في المشروع الذي تسبب في توتر مع مصر والسودان. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال مسؤولان في الحكومة الإثيوبية -اشترطا عدم ذكر اسميهما- إن غدا الأحد سيشهد أول عملية توليد كهرباء من السد، في حين لم تصدر الحكومة إعلانا رسميا بهذا الصدد. وكانت إثيوبيا قد أعلنت أنها ستبدأ فبراير/شباط الجاري مرحلة جديدة من إزالة الأشجار على مساحة 170 كيلومتر مربع، تمهيدا للملء الثالث للسد. وفي حديث سابق ، كشف مدير مشروع النهضة، كفلو هورو، عن أن عمليات البناء في السد أحرزت تقدما كبيرا؛ إذ بلغت نسبة الإنجاز الكلي 83%. وفي حين لا تزال المفاوضات الثلاثية متوقفة منذ أبريل/نيسان 2021، أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بيانا يناير/كانون الثاني الماضي، طالب فيه مصر والسودان بتغيير خطابيهما بشأن سد النهضة، وتعزيز خطاب بناء السلام. وأضاف آبي أحمد أن الكهرباء بنية تحتية أساسية تفتقر إليها بلاده، حيث لا يستطيع 60 مليون إثيوبي الوصول إليها. ويهدف المشروع -البالغة تكلفته 4,2 مليارات دولار- إلى إنتاج أكثر من 5 آلاف ميغاواط من الكهرباء، أي أكثر بمرتين من إنتاج إثيوبيا الحالي من الكهرباء. وأعلنت إثيوبيا يوليو/تموز 2020 الوصول لهدف تعبئة 4,9 مليارات متر مكعب، وذلك في المرحلة الأولى، في حين تبلغ السعة الإجمالية للخزان 74 مليار متر مكعب.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت إثيوبيا إضافة 13,5 مليارا أخرى، مما يعني احتواء السد على ما يكفي من المياه لبدء إنتاج الطاقة، لكن بعض الخبراء شككوا في ذلك.