سكان يتطوعون للنوم في السجن... ما القصة؟
بهدف تجريب سجن جديد قبل افتتاحه رسميا قررت إدارة السجون في مقاطعة زيورخ السويسرية نشر إعلان لطلب متطوعين. وتقول مجلة لوبوان (Le point) الفرنسية إن نوعا جديدا من السياحة ظهر في سويسرا، ورغم غرابته فإنه قد يتطور وسيشهد رواجا في الفترة المقبلة، حيث إن إدارة السجون في مقاطعة زيورخ قامت مؤخرا بإغلاق باب تسجيل المتطوعين الراغبين في قضاء 4 أيام داخل السجن.
والهدف من وراء هذه العملية الغريبة هو تجربة سجن جديد، ومن المبرمج أن يستقبل السجن وراء قضبانه الموقوفين أو المسجونين مؤقتا. وتشير الصحيفة إلى أن هذا السجن الجديد سيفتح أبوابه بشكل رسمي في أبريل/نيسان المقبل، وفي الأثناء سوف يستقبل أكثر من 100 متطوع. وفي هذه التجربة سيقوم موظفو السجن -إلى جانب إدارة السجون في المقاطعة- بجمع معلومات مهمة حول جودة هذه المنشأة الجديدة، وتأثيرها على جودة حياة النزلاء، ومدى فاعلية مختلف الأنظمة والتجهيزات الموجودة فيها، ومدى استجابتها لمعايير السلامة والأمن.
ظروف أفضل من المعتاد
وفي مفاجأة غريبة، تلقت السلطات المحلية في مقاطعة زيورخ عددا كبيرا من طلبات التطوع لأشخاص مستعدين لقضاء 4 أيام في السجن، حيث إن أكثر من 700 مواطن -كلهم من الراشدين- عبروا عن رغبتهم في خوض هذه التجربة الغريبة، ولذلك سارعت السلطات لإغلاق باب الترشحات يوم الأحد 13 فبراير/شباط الحالي. وسيتم اختيار 150 من هؤلاء المرشحين من أجل افتتاح السجن الجديد، وقد أكدت الإدارة أن ظروف السجن ستكون أقل تشديدا أمام هؤلاء مقارنة بالسجناء العاديين. لكن هذه التسهيلات لن تشمل الأجهزة الإلكترونية، حيث إن هؤلاء المتطوعين سيتم منعهم من التواصل مع العالم الخارجي أو إنجاز أي أعمال عن بعد، ومع ذلك سيتم إعفاؤهم من بعض الإجراءات الصعبة، مثل عمليات تفتيش السجين بعد تجريده من ملابسه. وسيكون بإمكان هؤلاء السجناء المتطوعين طلب إنهاء التجربة والعودة إلى البيت متى أرادوا ذلك، كما سيتم تخصيص زنزانات للمدخنين، وتقديم وجبات بحسب رغبة النزلاء من أجل تسهيل هذه التجربة الغريبة.