مغتصب وقاتل... إعدام نجل رجل أعمال باكستاني أغضبت المجتمع
حكمت محكمة في إسلام أباد بالإعدام على نجل رجل أعمال اغتصب وقتل امرأة تدعى "نور مقدم"، وقد أثارت هذه القضية "الغضب" في باكستان، وفقا لصحيفة "الغارديان". ونور مقدم التي كانت تبلغ من العمر 27 عاما، هي ابنة دبلوماسي باكستاني سابق، احتجزت وتعرضت للتعذيب وقطع رأسها في يوليو من العام الماضي، على يد "زاهر جعفر"، وهو أحد أفراد "عائلة معروفة اشتهرت بمجال الصناعة".
وزاهر جعفر (30 عاما)، هو باكستاني أميركي (مزدوج الجنسية)، هاجم مقدم بعد أن رفضت عرضا للزواج به. وحكم على اثنين من العاملين لديه، وهما حارس وبستاني، بالسجن 10 سنوات، بتهمة تحريضهما على القتل. وبرأت المحكمة والدا جعفر ، اللذان واجها تهما تتعلق بالتستر على القتل. وبعد محاكمة مطولة بدأت في تشرين الاول الماضي، حكم القاضي، عطا رباني، الخميس، على جعفر بالإعدام.
وقال شوكت علي مقدم، والد نور، إن الحكم كان "انتصارا للعدالة"، وشكر وسائل الإعلام على "إبقاء القضية حية".
وأضاف للصحفيين خارج قاعة المحكمة: "اليوم ، تم إقرار عقوبة صارمة على المتهم الرئيسي. اليوم، ستكون روح ابنتي راضية إلى حد ما، ونحن سعداء بهذا القرار". وتسببت جريمة القتل هذه، والجهود المبذولة "لحماية القاتل الثري" بحالة من الغضب في باكستان، رغم ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة، وتدني معدل إدانة المتهمين، مع بقاء معظم الجناة بدون تهمة، وفقا للصحيفة. ويذكر أن جعفر، الذي يمكنه استئناف الحكم، قد طرد خارج المحكمة عدة مرات أثناء محاكمته بسبب سلوكه، وكثيرا ما نقله محاموه إلى المحاكمة على كرسي متحرك أو نقالة، لإظهار أنه "غير سليم عقليا".