سيكون الألماني توماس توخيل مدرب تشلسي "سعيدا" بخسارة نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام ليفربول، إذا أسهمت في إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، وأقر أنه سيكون من الصعب الاستمتاع بالمباراة التي ستقام في "ويمبلي" حتى لو فاز فريقه على ليفربول. وفي بيان صادم -أمس السبت- وبطريقة مثيرة، تنحى الروسي رومان أبراموفيتش، مالك تشلسي عن قيادة الفريق، مانحا مجلس أمناء مؤسسة "تشلسي الخيرية" مسؤولية إدارة النادي اللندني. لكن توخيل مستعد لموجة من المشاعر المناهضة لتشلسي بعد أن دعا النائب عن حزب العمال كريس براينت إلى تجريد أبراموفيتش من امتلاك النادي. وقُتل أكثر من 190 مدنيا منذ أن غزت قوات فلاديمير بوتين أوكرانيا قبل 3 أيام. وقبل المباراة المنتظرة بعد ظهر هذا اليوم، أعلن توخيل "بما أن الحرب لا تزال في بداياتها، تلعب المباراة بحالة من تأنيب الضمير.. هل يسمح لنا بالمشاركة الكاملة والاحتفال بشكل كامل؟ هل هذا مناسب؟" وتابع "هذا ما أشعر به. ما الذي سيساعدنا الآن إذا خسرنا مباراة كرة قدم؟ لن يساعد ذلك.. إذا كان سيساعد، فأنا سعيد بخسارة المباراة.. فجأة لدينا حرب في أوروبا. هذا وضع مروع". ومع ذلك، رفض توخيل استخدام المشاعر العدائية المتوقعة ضد الفريق لتحفيز اللاعبين. وأضاف "يمكنك التركيز على هذا الموضوع لشحذ همم اللاعبين.. ولكن، في هذه الحالة، المشكلة أكبر من أن نستخدمها لتغييرها.. نحن منخرطون عاطفيا، نحن نعاني مع الجميع". ويخطط ليفربول للسماح للنجوم بإظهار الدعم لأوكرانيا قبل انطلاق المباراة. وجرت مناقشات مع اللاعبين ورابطة الدوري الإنجليزي والنادي من أجل تنظيم احتجاج سلمي. وأعرب قائد "الريدز" جوردان هندرسون عن مخاوفه العميقة، قائلا إنه "وضع مخيف للجميع. إنه لأمر مرعب التفكير في ما قد يحدث".