غضب عراقي من نقل مباراة الإمارات لأرض محايدة والاتحاد الآسيوي يقترح إقامتها بالسعودية
اقترح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إقامة مباراة العراق والإمارات في السعودية باعتبارها أرضا محايدة، وذلك ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر، في الوقت الذي وصفت فيه جماهير العراق قرار الفيفا نقل المباراة من بغداد بالمجحف. وكان الاتحادان الدولي لكرة القدم "فيفا" (FIFA) ونظيره الآسيوي (AFC) سمحا بإقامة مباراة منتخبي العراق والإمارات في العاصمة بغداد في 24 من الشهر الجاري، قبل أن يتراجعا عن ذلك برسالة رسمية إلى الاتحاد العراقي لكرة القدم، بعد تعرّض أربيل في إقليم كردستان لقصف صاروخي إيراني. وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) نقلا عن مراسلها، أن "الاتحاد الآسيوي اقترح إقامة مباراة العراق والإمارات في السعودية كأرض محايدة".
غضب جماهيري في العراق
وفي سياق متصل، عبّر عراقيون -عبر منصات التواصل الاجتماعي- عن غضبهم على قرار الاتحادين الدولي والآسيوي نقل المباراة إلى ملعب محايد خارج العراق.
ونشر وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، عبر حسابه على تويتر، صورا تجمعه مع عدد من الشباب، خلال جولة في مناطق الأهوار (جنوبي البلاد)، وعلق عليها قائلا "وجود الشباب العربي وتجواله بمحافظات العراق رسالة لدحض ادعاءات عدم وجود الاستقرار".
وأضاف درجال "نؤكد أن عودة العراق لاحتضان النشاطات الشبابية والرياضية الدولية خير دليل على استقرار الأوضاع في العراق، وتفند ادعاءات الإعلام المضلل البعيد عن المهنية".
وشهدت تدريبات المُنتخب، التي أقيمت أمس الأربعاء في ملعبِ الزوراء، حضوراً جماهيرياً كبيراً احتجاجاً على قرارِ الاتحادين الدولي والآسيوي نقل مباراةِ الإمارات إلى أرض محايدة بدلاً من خوضها بملعبِ المدينة الدولي في بغداد.
وقالت الصفحة الرسمية لاتحاد الكرة، على فيسبوك، إن الجماهير رددت شعارات داعمة للمنتخب، ورافضة لقرار الاتحادين الدولي والآسيوي، فيما نشرت صورا تظهر رفع الجماهير لافتات مناهضة لنقل المباراة خارج الأراضي العراقية.
بغداد حقنا وملعبنا
وتصدر وسم "بغداد حقنا وملعبنا" منصات التواصل في العراق، حيث طالب عراقيون بإعادة النظر في قرار نقل المباراة مع الإمارات إلى أرض محايدة، مشيرين إلى أن دولا أخرى تتعرض للقصف وتقام مبارياتها على أراضيها. وطالب الصحفي الرياضي علي نوري اتحاد كرة القدم باتخاذ موقف رادع وقوي تجاه القرار، مطالبا بإمهال الفيفا والآسيوي يومين فقط للتراجع عن القرار. وأضاف "في حال عدم الاستجابة، علينا أن نعلق عضويتنا في الفيفا والاتحاد الآسيوي". وعلق الصحفي الرياضي طه أبو رغيف، عبر حسابه على تويتر، قائلا "السبب الرئيسي في تعامل الفيفا مع الكرة العراقية بهذه الطريقة هو ضعف القرار الحكومي وهشاشة موقفها السياسي خارجياً".