من العدل أن نقول إن الأمور لم تسر كما هو مخطط لإيدن هازارد منذ انضمامه إلى ريال مدريد قادما من تشلسي قبل نحو 3 سنوات في صفقة انتقال هي الأغلى في تاريخ "الملكي"، ويمكن الآن أن يقدم أرسنال للنجم البلجيكي مخرجا من "جحيم" مدريد. وبدأ المهاجم البلجيكي 40 مباراة فقط منذ انتقاله إلى العاصمة الإسبانية في 2019 وسجل 6 أهداف فقط مع ريال مدريد، وغالبا ما منعته الإصابات من المشاركة، وحتى عندما يكون لائقا ومتاحا أخفق في تقديم مستواه الذي تعود عليه أيام تشلسي. وسيكون "لوس بلانكوس" بالتأكيد منفتحا للغاية على تقليص خسائره والتخلص من أجر نجم هازارد العالي، فيما يبدو الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب "المدفعجية" حريصا على جلب اللاعب البالغ من العمر 31 عاما إلى ملعب "الإمارات". وتحسن الفريق اللندني تحت قيادة المدرب الباسكي ويحتل المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ولهذا يأمل أرتيتا في تعزيز صفوف فريقه هذا الصيف مع الوافدين الجدد من المستوى الأعلى واللعب في المسابقة القارية الأم التي يغيب عنها منذ 2017.

ومع ذلك، هناك عدة عوائق محتملة أمام العودة المحتملة إلى لندن. الأول هو أن اللاعب نفسه كان مصمما دائما على إثبات نفسه في مدريد، وعلاوة على ذلك، قد يكون مترددا في الانتقال إلى أحد منافسي تشلسي فريقه السابق. والآخر، هو أن أرسنال قد يواجه منافسة من نيوكاسل الذين يتوق إلى التعاقد مع نجوم كبار وقادر على دفع راتب الدولي البلجيكي.

استفسار أرسنال

وتحدثت تقارير إعلامية أن أرسنال سأل بالفعل وبجدية عن وضع هازارد وإمكانية التعاقد معه. وتضيف التقارير أن ما قد يقنع هازاد هو اللعب في دوري الأبطال مع فريق طموح وشاب وتحت إشراف مدرب عالي التصنيف، إلى جانب العودة للبريميرليغ؛ حيث أثبت نفسه كواحد من أفضل اللاعبين في العالم ناهيك عن أن الوقت قد حان للرحيل عن فريق العاصمة الإسبانية.

ومع تخطيه الـ 30 من العمر وسجل إصاباته الكثيرة، قد لا يحصل على العديد من الفرص للانضمام إلى فريق كبير مرة أخرى ومن الواضح أن الريال محبط منه. بالنسبة إلى أرسنال، سيكون من الواضح أن هازارد يمثل مخاطرة من الناحيتين الرياضية والمالية، لأنه لم يظهر أي شيء في السنوات الثلاث الماضية يبرر توقيعه. ولكن إذا تمكن أرتيتا من جعله يلعب كرة القدم مرة أخرى، فلن يتمكن فقط من إضافة بعض الجودة الكروية لفريق شاب طموح، ولكن أيضا بعض الخبرة والمعرفة.