سنقاتل لأن الطريق ليس سهلا.. رونالدو يشحذ همم لاعبي منتخب البرتغال قبل الملحق الأوروبي الحاسم
رغم خروج النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع فريقه مانشستر يونايتد من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا واقترابه من موسم صفري، حاول اللاعب أن يشحذ همم لاعبي المنتخب قبل الملحق الأوروبي الحاسم المؤهل لمونديال قطر 2022. وعلى حساباته وصفحاته الرسمية على مواقع التواصل، نشر قائد منتخب البرتغال وهدافه التاريخي صور التدريبات وأرفقها بتعليق جاء فيه أن "التركيز كامل على التأهل لمونديال 2022، وفخور -كالعادة- بالوجود في البرتغال، نعلم أن الطريق ليس سهلا". وتابع "علينا احترام منافسينا الذين سنواجههم لأنهم أيضا لديهم الهدف نفسه ويريدون التأهل للمونديال، ولكن معا سنقاتل لوضع البرتغال في المكان الصحيح".
وستواجه البرتغال تركيا الخميس المقبل في نصف نهائي الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال، ويشكل الفوز بالمباراة العبور لمواجهة إيطاليا (المتوقع تأهلها من مواجهة مقدونيا الشمالية) بطلة أوروبا في نهائي الملحق الأوروبي. لكنها مهمة صعبة لمنتخب البرتغال، ورغم أن رونالدو كان أفضل لاعب بالمنتخب لمدة طويلة ولا يزال معشوق الجماهير، فإن نقاشا ظهر -الفترة الأخيرة- حول ما إذا كان منتخب "برازيل أوروبا" سيكون أفضل حالا من دون قائده. ويقول الصحفي البرتغالي سيرجيو بيريس إنها "كمشكلة سياسية تقريبا، لأن حلها يتطلب عقد قمة للتوصل إلى اتفاق بشأن إستراتيجية الاستعداد لتقاعد رونالدو من المنتخب الوطني". وتابع "أجد أنه من المثير للجدل القول إن المنتخب يلعب بشكل أفضل من دون أفضل لاعب فيه، وخاصة عندما لا يكون لديك سجل حافل من المباريات التي لعبت في هذه الظروف (من دون مشاركة رونالدو)".
وربما لم تخسر البرتغال مباراة بغياب رونالدو منذ 2014، لكنه غاب عن فوزها 4-1 على كرواتيا في دوري الأمم، والذي وصف بأنه أفضل أداء من فريق المدرب فرناندو سانتوس منذ توليه المسؤولية. ويضم المنتخب العديد من اللاعبين البارزين الوقت الحالي، مثل: برونو فيرنانديز وبرناردو سيلفا وجواو فيليكس ودييغو جوتا. لذلك، هناك شعور بأنه عندما يلعب رونالدو، فإن الأضواء تسحب من اللاعبين الآخرين وتسلط عليه، لأنهم يشعرون أنه يتعين عليهم دائما تمرير الكرة له بدلاً من فعل ما يريدونه أو ما يخدم الفريق. وسجل "صاروخ ماديرا" 115 هدفا في 184 مباراة بقميص منتخب البرتغال، وهو ليس فقط الهداف التاريخي للمنتخب بل أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف الدولية في تاريخ كرة القدم. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" (Daily Mail) البريطانية عن مصدر مقرب من المنتخب أن "الأمر مختلف عندما يلعب كريستيانو لأنه لاعب مهم، جميع اللاعبين يريدون اللعب من أجله، يدركون أنه يتعين عليهم تمرير الكرة له". وتابع "لدينا مقولة إن الفريق هو رونالدو زائد 10.. الفريق أكثر راحة وحرية من دونه.. الفريق أفضل من دونه". ويعاني مانشستر يونايتد من مشكلة مماثلة، إذ يكافح اللاعبون لتلبية المعايير التي وضعها النجم البرتغالي داخل وخارج الملعب.
هل سيشارك رونالدو أساسيا مع البرتغال؟
ليس لدى سانتوس أي خطط لاستبعاد أفضل لاعب من المنتخب البرتغالي. إذ قال "لا أعتقد أن أي فريق في العالم يمكن أن يقدم أداء أفضل من دون أفضل لاعب لديه". وهذا الكلام يعني أن رونالدو سيكون على أرض الملعب منذ البداية ضد تركيا، وربما ضد إيطاليا.