قال البيت الأبيض إن أهداف المجموعة المشتركة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تبدأ بتنوع إمدادات الغاز الطبيعي المسال وخفض الطلب على الغاز الطبيعي. ووفقا للبيان: "ناقش قادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تقليل الاعتماد على الوقود الروسي، وتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة، فضلاً عن الحاجة إلى الاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم". وفي وقت سابق من اليوم، صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، بأن "الأوروبيين يتظاهرون فقط بالشجاعة عندما يتحدثون عن إمكانية رفضهم شراء الغاز الروسي". وقال مدفيديف لوكالة "سبوتنيك": "حتى الآن ما زالوا يشترون؛ إذن دعهم يشترون؛ ليس هناك أحد يرفض الحصول على المال، وهذا أمر طبيعي تماما؛ أما هؤلاء الأناس فإنهم يتظاهرون فقط بالشجاعة". وأشار أيضا إلى أنه قد يكون من الصعب جدًا بالنسبة لأوروبا التخلي عن النفط والغاز الروسيين، ولكن إذا أرادت ذلك، فإنها ستفعل ذلك، والسؤال المطروح في هذه الحالة هو فقط خلال أي فترة زمنية؛ أما روسيا فإنها قد بدأت تنظر إلى الأسواق الآسيوية وتفكر في تنويع الجهات التي تحتاج إلى هذه التوريدات. وفي هذا السياق قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: "في الوقت نفسه، في ظل الظروف الحالية؛ نحن بالتأكيد ننظر إلى الأسواق الآسيوية ونفكر في كيفية تنويع الجهات التي تحتاج إلى هذه التوريدات؛ إذا كان أصدقاؤنا الأوروبيون في عجلة من أمرهم فيما يتعلق برفض التوريدات من روسيا الاتحادية، ورفض نفطنا والغاز". وأضاف: "لكن، كما يقال؛ عرضها (أي التوريدات) عليهم يعتبر شرفًا لنا؛ فإذا أرادوا التخلص منها، فسيتخلصون منها. السؤال المطروح فقط هو خلال أي فترة زمنية سيتمكنون من تحقيق ذلك. لأن يجب أن نفكر أيضًا فيما يجب فعله". واختتم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بالقول إنه من الصعب جدًا لأوروبا أن تحقق ذلك، لأن نسبة 40 في المائة من الغاز يأتي من روسيا، ونحو ثلث إمدادات النفط. وتمارس الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ضغوطا نشطة على الدول الأوروبية التي لم تستجب حتى الآن لتقرر وقف شراء النفط والغاز الروسيين.