قالت مؤسسة القلب الألمانية إن ضيق الشريان السباتي هو مرض يحدث نتيجة لتراكم الترسبات الدهنية المعروفة باسم "اللويحات". وتصاب الشرايين السباتية المسؤولة عن نقل الدم إلى الدماغ بالضيق الناتج عن ترسب الدهون والكوليسترول، مما يتسبب في التقليل من تدفق كمية الدم المتجهة إلى الدماغ، وهذا يؤدي إلى حدوث مشكلات صحية جسيمة، ومن بينها السكتة الدماغية التي تؤدي إلى الوفاة.

وأوضحت المؤسسة أن عوامل الخطورة المؤدية إلى ضيق الشريان السباتي هي التقدم في العمر وارتفاع ضغط الدم وداء السكري والتدخين والسِمنة وارتفاع الكوليسترول.

وتتمثل أعراض ضيق الشريان السباتي في اضطرابات الكلام واضطرابات الرؤية والصداع الشديد والدوار والخدر ومظاهر الشلل في الذراعين والساقين. ويجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتجنب الإصابة بسكتة دماغية.

وعند اللجوء إلى الطبيب قد يطلب بعض الفحوصات المختلفة والتي تشمل: التصوير بالموجات الفوق صوتية، وأشعة رنين مغناطيسي للأوعية الدموية، وأشعة مقطعية للشرايين السباتية والدماغ. وبناء على هذه الفحوصات يقوم الطبيب بالعلاج. ويتم العلاج بواسطة أدوية سيولة الدم والمسكنات، مع إنقاص الوزن وضبط قيم السكر بالدم وضغط الدم والمواظبة على ممارس الرياضة والإقلاع عن التدخين. وإذا كان المريض مصابا بالسكري أو أمراض قلبية فعليه السيطرة على المرض تحت إشراف طبي. وفي الحالات الشديدة يمكن اللجوء إلى الجراحة، وهذا من خلال طريقتين وهما: استئصال بطانة الشريان السباتي وتثبيت دعامة سباتية. كما يمكن اللجوء إلى جراحة لفتح الشرايين لزيادة تدفق الدم إلى الدماغ.