فضيحة ونخاف التحدث.. مدرب السنغال ينتقد التحكيم الأفريقي ويضم صوته لجمال بلماضي
وجه مدرب منتخب السنغال أليو سيسيه انتقادات لاذعة للتحكيم في أفريقيا، إذ قال إن أداء الحكام في القارة السمراء يقف أمام تطور كرة القدم في المنطقة، وعبر عن دعمه لفكرة الاستعانة بحكام من خارج القارة. وقاد سيسيه منتخب السنغال للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا مطلع العام الجاري، وواصل مشواره المميز بالحصول على بطاقة التأهل لكأس العالم 2022 في قطر، بعد الفوز على المنتخب المصري بركلات الترجيح. غير أن هذا المشوار الموفق، لم يمنع المدرب (46 عاما) من الحديث عن التحكيم في أفريقيا، وانضم لقائمة منتقدي الحكام بسبب أدائهم وأخطائهم المؤثرة على نتائج العديد من المباريات. وفي تصريحات نقلها موقع "أونز مونديال" (Onze Mondial) الفرنسي من حوار مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أجاب سيسيه عن سؤال حول العائق الذي يقف أمام تقدم الكرة الأفريقية، وقال "إنه التحكيم، التحكيم فضيحة في القارة الأفريقية. نحن لا نعرف كيف نتعامل مع هذه القضية. حتى أولئك الذين يعدّون حكاما جيدين يخيبون آمالنا. سأذهب إلى أبعد من ذلك: لماذا لا نبحث عن حكام في أوروبا؟" ورأى أن الاستعانة بحكام من أميركا الجنوبية خلال كأس أمم أفريقيا الأخيرة بالكاميرون، كانت تجربة موفقة، وقال "لقد أحببت التجربة، ولم يزعجني الأمر. عندما نتحدث عن أخطاء التحكيم، يطلب منا التوقف عن التذمر، ولكن حتى نجد حلا لهذه المشكلة، سيستمر القلق بشأن مستوى اللعب".
وعبر المدرب السنغالي عن تفهمه للاحتجاج المتكرر من مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي وحديثه عن التحكيم، وقال "أنا أفهمه لأنني أعيش ذلك مثل غيري من المدربين. مشاكل التحكيم هذه لها عواقب على مستوى لعبنا؛ السنغال تحب اللعب بحدة، خصومنا يعرفون ذلك، وخلال المباريات، يفعلون كل شيء لكسر وتيرة اللعب ويلجؤون لارتكاب الأخطاء. لكن الحكام لا يعاقبونهم أبدا وهذا يمنعنا من تطوير أفضل كرة قدم لدينا. في كأس العالم، سترى شيئا آخر، لن يكون الحكام بهذا المستوى". وأشار سيسيه إلى أنه يتلقى طلبات بعدم الحديث عن الحكام، وقال "يطلبون مني ألا أتحدث عن التحكيم، لئلا يستهدف الحكام منتخب السنغال. لكن من سيقوم بذلك؟ لن أقلل من احترامي لأي شخص، أنا أفريقي وأريد أن تتقدم كرة القدم، لكن من أجل ذلك، يجب أن يتم الاستماع إلينا". وكانت مباريات الدور الحاسم للتأهل لمونديال قطر أحدث حلقة في سلسلة احتجاجات حول التحكيم في أفريقيا، واستحوذت مباراتا السنغال ومصر والجزائر والكاميرون على نصيب الأسد من التعليقات بخصوص أداء التحكيم ودوره في التأثير على النتيجة النهائية للمباراة.