بروتين تصدير الفوسفات.. نقطة ضعف وراثية في سرطانات المبيض والرحم
رغم أن النظرة المستقبلية للمصابين ببعض أنواع السرطانات تحسنت في الـ20 عامًا الماضية، فإن نتائج المصابين بسرطان الرحم والمبيض كما هي، وغالبًا ما يعاني مرضى هذه السرطانات من مرض متقدم قبل تشخيصهم، وثبت صعوبة استهداف جينات تكوين الورم بعلاجات جديدة. الآن، حدد باحثون في معهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، ثغرة خفية في سرطانات المبيض والرحم، يمكن أن تلهم الأدوية الجديدة لهذه السرطانات.
ودرس فريق البحث 851 سلالة من الخلايا السرطانية البشرية للبحث عن الجينات التي يعتمد عليها سرطان الرحم والمبيض بشدة للبقاء على قيد الحياة. وكان العلماء يعرفون بالفعل أن خلايا سرطان الرحم والمبيض تحتوي على مستويات عالية من بروتين يسمى (SLC34A2) والذي يستورد الفوسفات إلى الخلايا. وقام فريق البحث بتعطيل بروتين آخر في هذه الخلايا يسمى (XPR1)، والذي يقوم بتصدير الفوسفات من الخلايا، ووجدوا أن هذا ساعد على قتل تلك الخلايا. وتشير النتائج المنشورة، الثلاثاء، في مجلة "نيتشر كانسر" إلى أن جين (XPR1)، هو نقطة ضعف وراثي في هذه الخلايا، وأن تراكم الفوسفات يمكن أن يكون سامًا للخلايا. ويوضح الفريق البحثي أن تعطيل نقل الفوسفات في الخلايا السرطانية، مثل البروتين الذي استخدموه لتعطيل (XPR1) في تجاربهم، يمكن أن يكون استراتيجية علاج فعالة.
والفوسفات، هو ذرة فوسفور مفردة محاطة بأربع ذرات أكسجين، وهو ضروري للحياة، ويوجد هذا المعدن في العظام والأسنان والعمود الفقري للحمض النووي، ورغم أن الدراسات السابقة أظهرت أن خلايا سرطان المبيض تحتوي على مستويات عالية بشكل غير طبيعي من البروتين المستورد للفوسفات (SLC34A2)، فإن البروتين موجود في أنسجة أخرى مثل الرئتين والأمعاء، لذا فإن استهدافه بالعقاقير قد يسبب آثارا جانبية. وللعثور على هدف أفضل للعلاجات المستقبلية، ركز الفريق على إيجاد نقطة ضعف فريدة من نوعها لخلايا سرطان الرحم والمبيض. ومن بين 851 سلالة خلوية تم فحصها، لاحظوا أن خلايا سرطان الرحم والمبيض كانت أكثر عرضة للموت من الخلايا الأخرى عندما تم إيقاف تشغيل بروتين XPR1، المسؤول عن تصدير الفوسفات من الخلايا، حيث أدى إيقاف تشغيله إلى تراكم الفوسفات في الخلية، وهذا يمكن أن يكون قاتلا لها.