قبل قرار الفيفا.. على ماذا تنص اللوائح في قضية مباراة مصر والسنغال وهل يمكن إعادتها؟
تترقب جماهير الكرة المصرية، قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بشأن طلب إعادة مباراة مصر والسنغال في إياب المرحلة النهائية لتصفيات مونديال قطر 2022. وقدم اتحاد الكرة المصري ملفا به كافة الأحداث والمضايقات التي تعرضت لها بعثة منتخب مصر في رحلة داكار لخوض جولة الإياب.
بعد تأهل "أسود التيرانغا" إلى كأس العالم 2022 بالفوز على "الفراعنة" بضربات الترجيح 3-1، بعد التعادل ذهابا وإيابا بنتيجة 1-1. وتضمن الملف المصري غياب التأمين لحافلة المنتخب، وصعوبة الوصول للملعب قبل المباراة في الوقت المحدد، والاعتداءات من قبل الجماهير داخل الملعب، بإلقاء زجاجات المياه، واستخدام أشعة الليزر. وحددت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي يوم الخميس 21 أبريل موعدا لنظر طلب الاتحاد المصري لإعادة مباراة السنغال. أما فيما يخص لائحة الانضباط الخاصة بالفيفا، وما يتعلق بطلب الاتحاد المصري لكرة القدم، بإعادة مباراة السنغال. فتنص المادة 16 في لائحة الانضباط، على المخالفات الوارد حدوثها ونص العقوبات. وتتمثل في محاولة اقتحام الملعب أو إلقاء أي شيء من المدرجات أو استخدام الألعاب النارية والليزر، واستخدام الإشارات والكلمات لنقل رسائل سياسية أو دينية تتعارض مع طبيعة الحدث كمباراة كرة قدم، أو التشويش على السلام الوطني، وكذلك الاضطرابات التي يمكن أن تحيط بملعب المباراة.
ووضعت لائحة الفيفا 4 عقوبات تتعلق بهذه المخالفات: -التحذير والتوبيخ والغرامة وسحب اللقب. -الإيقاف ومنع المشاركة في أي نشاط متعلق بالكرة. -لعب المباريات بدون جماهير واللعب خارج أرض الفريق المعاقب، أو إلغاء النتيجة أو الاستبعاد أو الإعادة، أوخصم النقاط أو النزول للدرجة الأدنى بالنسبة للفرق في المسابقات المحلية. -الغرامة التي تتراوح بين 100 ألف إلى مليون فرانك سويسري، مع التأكيد على جواز الجمع بين عدة عقوبات معا. هل يمكن إعادة المباراة؟ مع الكثير من الجدل بين إمكانية إعادة المباراة من عدمها علق العديد من الخبراء الكرويين بأن الأمر صعب كونه لم يحدث اقتحام جماهير للملعب. وكان عامر حسين عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، أكد أن مسألة إعادة المباراة أمر صعب للغاية ولا تتخذ مثل هذه القرارات إلا في حالات أو مناسبات قليلة. وشهد التاريخ الكروي عدد من المباريات التي تم إعادتها، وأبرزها مواجهة مصر وزيمبابوي عام 1993 في التصفيات المؤهلة لمونديال 94 في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب واقعة "الطوبة". وقتها انتهت المباراة لصالح مصر بهدفين مقابل هدف، سجلهما أشرف قائم وحسام حسن، وهي النتيجة التي كانت تؤهل "الفراعنة" لمواجهة الكاميرون في المرحلة النهائية لحسم التأهل للمونديال. ويرجع السبب وراء شهرتها، إعادة اللقاء نتيجة شكوى تقدم بها اتحاد زيمبابوي للفيفا، بعد قيام أحد المشجعين بقذف "طوبة" على أحد لاعبي زيمبابوي وإصابته، كما تعرض مدرب الفريق لطوبة أخرى، ليقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إعادة اللقاء بمدينة ليون الفرنسية وينتهي بالتعادل السلبي ليفشل الفراعنة في التأهل للدور الفاصل. وتعد تلك المباراة الوحيدة التي تم إعادتها في تاريخ تصفيات المونديال بسبب حدوث شغب جماهيري. وقائع أخرى في مباريات شهدت الإعادة ولكن بسبب أخطاء تقنية من الحكام، مثل مواجهة البحرين وأوزبكستان في تصفيات مونديال 2006، نتيجة خطأ من الحكم في عدم إعادة ضربة جزاء لخطأ في تنفيذها. ومباراة أخرى بين السنغال وجنوب إفريقيا في تصفيات مونديال 2018، وتم إعادتها بسبب ثبوت تورط الحكم الغاني جوزيف لامبتي في المراهنات، ليتم إيقافه بعدها مدى الحياة.