تسبب مرض التهاب الكبد الغامض المميت في مخاوف متزايدة، وتشرح الدكتورة نيغات آرف علامات التحذير التي يجب البحث عنها. وقالت نيغات متحدثة في برنامج BBC’s Breakfast: "النبأ السار هو أن هذا نادر، على الرغم من أن الأرقام أعلى في بريطانيا". وبينما يبدو أن بريطانيا تعاني من غالبية الحالات، فإن تفشي التهاب الكبد يمثل مشكلة عالمية تشهد ظهور حالات في جميع أنحاء العالم في دول مثل الهند وإسبانيا وغيرهما. وتابعت: "هذا شيء غير مسبوق، لا نرى هذا المستوى من التهاب الكبد لدى الأطفال، وهذا أمر يثير قلقنا. نحن بالتأكيد بحاجة إلى إجراء المزيد من البحث لمعرفة السبب الأساسي". ثم قامت نيغات بتقسيم إشارات الحكاية إلى "أشياء بسيطة" لمساعدة الآباء على معرفة ما الذي يبحثون عنه. وأحد الأعراض الرئيسية التي يمكن أن تدق ناقوس الخطر هو اصفرار الجلد. وقالت: "يمكن أن يصاب الجلد باصفرار أو اصفرار العينين. وقد تصاب بالحكة في الجلد أيضا. وقد يعاني طفلك من بول داكن وبراز شاحب. وقد يشكون من التشنجات والكثير من التعب، ومن فقدان الشهية. وقد يتعرضون لارتفاع درجات الحرارة بشكل لا يبدو أننا نتحكم فيه".

وقالت نيغات: "نعلم أن التهاب الكبد موجود وأن الأطفال يصابون بالتهاب الكبد لأسباب مختلفة. هناك فيروسات تسبب ذلك، هناك من A إلى E. وهناك أيضا حالات وراثية أساسية يمكن أن تسبب التهاب الكبد. وإذا نظرنا إلى كبار السن، فإن الكحول وبعض الأدوية يمكن أن تسبب أيضا التهاب الكبد". وفي ظل هذه الفاشية، لم يعرف الخبراء بعد ما الذي يسبب التهاب الكبد عند الأطفال بالضبط. ومع ذلك، قالت نيغات إن الحالات التي نظروا فيها حتى الآن يبدو أنها ناجمة عن الفيروس الغدي. وأوضحت: "الآن، الفيروس الغدي هو فيروس شائع جدا - لدينا المئات من حالات الإصابة بالفيروس الغدي. وفي بعض الدراسات، لا سيما عندما نظروا إلى الحالات في اسكتلندا، وجدوا أن هناك فيروس غدي 41 الذي نعتقد أنه يسبب هذا النوع من التهاب الكبد". ومع ذلك، لا يبدو أن الفيروسات الغدية مسؤولة عن جميع الحالات الناشئة. لذلك حثت نيغات على البحث عن العلامات والأعراض. ونظرا لأن الفيروسات تسبب حالات التهاب الكبد الجديدة هذه، أوضحت الخبيرة أنه من "المهم" متابعة رسائل الصحة العامة. وأضافت: "لذا تأكد من تقليل انتقال العدوى عن طريق غسل اليدين. وعلى وجه الخصوص، إذا رأيت علامات اصفرار الجلد أو اصفرار العينين لدى طفلك".