عندما تتحول النعم إلى نقم.. صحيفة سعودية تكشف أسباب غزو القرود لمنطقة بالمملكة
تحدثت صحيفة "سبق" الإلكترونية عما يسببه ما وصف بـ"غزو" قرود البابون لإحدى مناطق عسير بالمملكة من فساد وأضرار ومخاطر.
وذكرت الصحيفة أن "عقبة شعار" بعسير تشهد انتشارا واسعا لقرود البابون، وعزت الأمر إلى "ما يقوم به بعض المسافرين من تصرفات لا مسؤولة، تتمثل في تزويدها بالأطعمة التي لم تسلم من الامتهان لها بسبب سير المركبات فوقها". ونقلت "سبق" عن عدد من المواطنين قولهم "إن سلوكيات بعض المسافرين الذين يجهلون مخاطرها الجسيمة على الإنسان والبيئة والأمن والاقتصاد ساهمت في تزايدها بشكل لافت".
وأفيد في التفاصيل بأن مسافرين يعمدون "إلى التوقف في التبريدة الواقعة في أعلى العقبة، والقذف بالأطعمة على الطبقة الأسفلتية وسرعان ما تلتف حولها القرود التي تتسلق المركبات مخلفة وراءها مخاطر صحية جسيمة، فضلا عن اعتداءاتها المتوالية على مجاوري المكان والمارة بالطريق والشاحنات المحملة بالحبوب والأعلاف والمؤن الغذائية".
ورصدت الصحيفة ما قالت إنها "كميات من النِّعَم والطعام التي حوَّلت الموقع إلى كومة من المخلفات، التي شوهت المشهد البصري، وفاقمت من المشكلة"، مشيرة إلى أن مواطنين طالبوا بأن يتم تزويد "المكان بلوحات تحذيرية، تمنع تلك التصرفات التي ساهمت في ذلك التكاثر اللافت للقرود". ولفتت الصحيفة الإلكترونية السعودية إلى أن توالي "تحذيرات المختصين من قطعان قرود البابون لما يمكن أن ينتج عن ذلك من أضرار على الإنسان والمزارع، فضلا عن وصولها إلى الأماكن المأهولة بالسكان ما نتج منه اعتداءات عدة على بعض الأبرياء، وإلحاق الإصابات المختلفة بهم ما يستدعي نقلهم للمستشفيات لتلقي الرعاية الصحية اللازمة".
ورأى في هذا السياق أحد مواطني المنطقة ويدعى عيسى آل هادي الألمعي أن "أضرار قرود البابون تجاوزت ترويع الإنسان إلى الإضرار بالمزارع، وتلويث مصادر المياه المختلفة التي يستخدمها البعض في الشرب وإعداد الطعام.. مؤكدًا انتشارها بأرجاء منطقة عسير وسراة وتهايم كافة". أما المواطن علي بن سعد الأحمري، فقد نقلت عنه الصحيفة قوله: "إن ما يجري من إلقاء للأكل بعقبة شعار، الذي تطأه عجلات المركبات، يشكل اعتداء صارخا وامتهانا واضحا للنِّعَم؛ يستدعي سرعة معالجته". وأشير في الخاتمة إلى أن سكان عسير جددوا مطالبة "الجهات المختصة بسرعة التحرك، وتنفيذ الدراسات والتوصيات الصادرة بما يضمن القضاء على هذه القرود، التي تتزايد يوما بعد يوم للحد من الآثار الناجمة عنها".