قرار مصيري من مرسيدس.. نهاية عصر السيارات المانيوال
أعلنت شركة مرسيدس بنز الألمانية للسيارات اعتزامها التوقف عن إنتاج سيارات بناقل حركة يدوي في 2023. وقالت متحدث باسم الشركة في مقرها بمدينة شتوتجارت، اليوم الأربعاء، إن التحول إلى محركات ناقل الحركة الأوتوماتيكي سيحدث تبعا للطراز عند التحول إلى أجيال جديدة من السيارات. وأضاف المتحدث:" نرى مع الكهرباء المتزايدة أن طلب العملاء يتحول صوب مكونات التنقل الكهربائي والبطاريات وأنظمة الدفع الكهربائية (جزئيا)".
وقال المتحدث إن مرسيدس ستتوقف بناء على ذلك عن " تقديم ناقل الحركة اليدوي تدريجيا". وأوضح المتحدث أن المحفظة الحالية للشركة لا تزال تتضمن موديلات متوافرة بناقل حركة يدوي من الفئتين إيه كلاس وبي كلاس وكذلك من الفئة سي إل إيه. وصرح المتحدث بأن التحول قادم في عام 2023 لكنه رفض الإفصاح عن الموعد بالضبط لأسباب تتعلق بالمنافسة. وكانت صحيفتا "شتوتجارتر تسايتونج" و"شتوتجارتر ناخريشتن" أوردتا تقريرا عن هذا الموضوع في وقت سابق.
الاعتماد على المواد المعاد تدويرها
وفي مارس/آذار الماضي، كشفت شركة مرسيدس-بنز عن عدد من العمليات والمواد الجديدة التي ستعمل على إدخالها في تشكيلة سياراتها، وذلك كجزء من هدفها المتمثل في الحصول على أسطول محايد لثاني أكسيد الكربون من مركبات الركاب الجديدة بحلول عام 2039. حيث ستكون نسبة تلك المواد المعاد تدويرها في أسطولها ما يصل إلى 40% كجزء من هذا الطموح. وقال كبير مسؤولي التكنولوجيا في مرسيدس ماركوس شيفر في تصريح نقله موقع "Carscoops"، "تمثل رؤيتنا في تحويل سلسلة القيمة بأكملها إلى حلقة مغلقة قدر الإمكان. وتحتوي مركبات الإنتاج المتسلسل لدينا بالفعل على عدد كبير من المواد المعاد تدويرها. وفي غضون السنوات العشر القادمة، سنزيد حصة المواد الخام الثانوية في أسطول سيارات الركاب لدينا إلى 40% في المتوسط". وأضافت الشركة أن تلك الخطة ستشمل ذلك عدداً من الأشياء المألوفة، مثل المواد المصنوعة من شباك الصيد وزجاجات البلاستيك، وكذلك استخدام إعادة التدوير الكيميائي. وتسمح هذه العملية بتفكيك الإطارات المستعملة والمواد البلاستيكية التي يصعب إعادة تدويرها إلى مكوناتها الكيميائية بحيث يمكن إنتاجها إلى مواد جديدة.