كشف علماء أميركيون، في دراسة جديدة نقلتها مجلة NewsWeek أن الأفيال "الوديعة" قد تصبح "متوحشة" وأكثر عدوانية، عندما ترتفع درجة الحرارة بسبب التغير المناخي الذي يشهده العالم. عالمة الاجتماع البيئي المتخصصة في الصراع بين الإنسان والحياة البرية، نيكي رست، قالت للمجلة الأميركية "إن تغير المناخ يؤثر على الأشياء التي تعتمد عليها الحيوانات للبقاء على قيد الحياة"، مؤكدة أن "حالات الجفاف ستجعل الأفيال أكثر توتراً وأكثر خطورة".

مديرة الأبحاث والعلوم في برنامج التعايش بين الإنسان والفيلة في كينيا، ليديا تيلر، قالت للمجلة الأمريكية، إنهم يشهدون زيادة هائلة في الصراعات بين البشر والفيلة في جميع أنحاء إفريقيا، وأضافت: "لسوء الحظ لا نعرف الصورة الكاملة للتأثيرات طويلة المدى لتغير المناخ على الأفيال"، كما أكدت زيادة عدد الأفيال التي تُقتل بسبب الصراع. وتابعت الباحثة، مستشهدة بكينيا، أن سنوات الجفاف التي شهدها البلد الإفريقي كان لها تأثير مدمر على كل من البشر والفيلة، وأشارت إلى تنافس بين الفيلة والبشر على مصادر المياه والأراضي الزراعية، متوقعة أن "يزداد الأمر سوءاً" بسبب الجفاف ونقص الأمطار.

تأتي هذه الدراسة في وقت تشهد فيها حوادث مرتبطة بالفيلة ارتفاعاً مقلقاً، ففي الهند تقتل الأفيال 500 شخص كل عام، وفقاً لـ"تقرير حكومي" صدر في عام 2020. وفي عام 2021، ذكر تقرير لصحيفة محلية بالهند، أن 3310 أشخاص لقوا حتفهم من هجمات الأفيال خلال 7 سنوات، وفي عام 2018 دمّر قطيع مؤلف من 28 فيلاً 18 منزلاً وأسيجة في قرية أوجوروتي، في ناميبيا، وفقاً لـ"تقارير إعلامية" نقلتها المجلة الأمريكية، وفي عام 2021 قامت مجموعة من الأفيال بغزو المزارع في نجاريمارا، شمالي كينيا، حسب موقع "أنقِذوا الأفيال".