ما هو البرق؟ وكيف يضرب الأرض؟ تفاصيل تعرفها للمرة الأولى
لا شكَّ في أن البرق أحد أجمل الظواهر المرتبطة بالعواصف، ولكنه في الوقت ذاته قد يكون أخطرها، إذ يتسبب سنوياً بمئات حالات الوفاة حول العالم.
ما هو البرق وكيف يتشكل؟
ويقول موقع HowStuffWorks الأمريكي إن مُعظم حالات الوفاة الناتجة عن صواعق البرق لا تكون بسبب ضربة البرق القاتلة بحد ذاتها، بل إنما حتى ولو كان البرق قريباً منك فقد يتسبب بوفاتك.
ويضيف الموقع أن البرق سبب لحالات وفاة كثيرة أصيبت بأزمات قلبية أو تلف غير قابل للعلاج في الدماغ، لاسيما أن درجة حرارة صاعقة البرق تصل إلى 27760 درجة مئوية، أي أعلى حرارة من سطح الشمس بنحو 5 أضعاف.
ورغم أن قطر عاصفة البرق نحو بوصة واحدة (2 إلى 3 سنتيمتر)، فإنه يمكن أن تمتد لعدة كيلومترات، إذ يبلغ طول معظم الصواعق البرقية 3.2 إلى 4.8 كيلومتر، إلا أن الرقم القياسي المسجل وصل إلى 786 كيلومتراً عبر ثلاث ولايات أمريكية، ميسيسيبي ولويزيانا وتكساس، عام 2020.
لذا، إذا كان بإمكانك سماع الرعد، فمن المحتمل جداً أن يصل البرق من عاصفة رعدية قريبة إلى المكان الذي توجد فيه.
البرق القوي يقوم بتوليد الكهرباء الساكنة حولنا!
إذا شعرت بصدمة كهربائية عندما تلمس مقبض الباب بعد السير على السجاد وأنت ترتدي جواربك، فقد تعرضت لصاعقة برق بسيطة وضئيلة جداً. إذ تتراكم شحنة الكهرباء الساكنة عندما يحتك جسمان معاً، وفي حالة البرق، يكون الجسمان هما جزئيات الرطوبة وبلورات الثلج في السحب. والسحب أحد الأماكن التي تتجمع فيها الرطوبة في دورة مائية، فتتشكل السحب تدريجياً عندما تمتص المياه الأرضية حرارة الشمس والمناطق المحيطة بها حتى تجمع ما يكفي من الطاقة لتتحول من الطاقة السائلة إلى بخار. أما السحابة التي تراها فما هي إلا تجمُّع لبخار المياه وبعض الأتربة والشوائب تتجمع معاً في السماء، مثلما تتجمع المياه في البحيرات والمحيطات على الأرض.
من الواضح أن هطول الأمطار والثلوج والصقيع يأتي من السحب، لكنه يحدث نتيجة لارتفاع بخار المياه أكثر، وانخفاض درجة حرارة الهواء المحيط أكثر. وفي النهاية، يفقد البخار ما يكفي من الحرارة للهواء المحيط، مما يسمح له بالعودة إلى الحالة السائلة، ثم بسبب الجاذبية الأرضية يسقط السائل على الأرض، إذا كانت درجة حرارة الهواء المحيط منخفضة بما يكفي، يتكثف البخار ثم يتجمد على هيئة ثلوج أو صقيع.
طرق الحماية من البرق والصواعق يجب على الأشخاص اتباع الإجراءات وطرق الحماية للتقليل من مخاطر تلك الحوادث والخروج بأقل الخسائر ومن أهمها:
فصل الأجهزة الكهربائية الموجودة في المنزل. الابتعاد عن النوافذ والأبواب. الابتعاد عن أعمدة الإنارة أو الأشياء المعدنية. الابتعاد عن المياه وتجنب السباحة والاستحمام. عدم استخدام الهاتف إلا للضرورة. الابتعاد عن الأشجار أو الأعمدة. الابتعاد عن الأماكن المفتوحة مثل الأسطح