هل يفيد معجون الأسنان والثلج؟.. الطريقة المثالية للتعامل مع الحروق
تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي نصائح مختلفة بشأن التعامل مع الحروق البسيطة، باستخدام مواد متعددة، وربما غريبة. وتلاقي مثل هذه النصائح تفاعلا كبيرا من قبل المستخدمين، على أن أضرارها قد تكون كبيرة، وتوابعها سلبية بشكل كبير على مطبقيها، وكان من هذه النصائح وضع معجون الأسنان على موضع الحرق فور وقوعه.
وفي ذلك يقول الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، رئيس المركز القومي للبحوث سابقا، إن ذلك من تخاريف مواقع التواصل الاجتماعي، ومن الأمور التي ينبغي عدم الانسياق خلفها. وحذر الناظر من وضع الثلج على موضع الحروق، أو وضع المياه الباردة، موجها النصح بضرورة وضع المكان المصاب بالحرق، تحت تيار مياه قوي، وتكون درجة حرارة المياه عادية، فاترة لا هي ساخنة ولا باردة، ومن ثم يجفف الشخص المصاب المكان الذي أصابته الحروق بمنشفة، ويضع كريمات خاصة بالحروق، ثم الطبيب.
وتمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بنصائح من غير متخصصين بشأن التعامل مع أمور مختلفة من الأمراض، وأعراضها، والحديث عن أدوية محددة لها، في حين أن لكل حالة وضعا مختلفا عن غيرها، بشكل لا يعرفه سوى المتخصصين من الأطباء، لكنها تلقى رواجا كبيرا وقد يطبقها البعض.
وتحدث الناظر في لقاء تلفزيوني، صباح الثلاثاء، عن ضرورة الابتعاد عن المعلومات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تتقاطع مع صحة المواطنين، في جميع المجالات، ومنها الجلدية، مؤكدا أن الجلد مرآة الجسم: "زي مسألة الحلزون ووضعه على الجسم والوجه، وهي أمور غير معروف لها نتيجة ومن الممكن أن تتسبب في أزمة مثلا". وقال إن هناك "بيزنس" قائم على تبييض البشرة ومعالجة الشعر الأبيض و"جلد الوزة"، وهي أمور لا فائدة منها على الإطلاق، محذرا من الانسياق خلفها.