فرنسا تنهار وإيطاليا تتدهور وألمانيا تعاني.. ماذا يحدث في كرة القدم الأوروبية؟
أصدر لويس إنريكي تحذيرا بعد فوز إسبانيا على جمهورية التشيك في دوري أمم أوروبا، وقال مدرب إسبانيا عن مستوى المنافسة الهائل في القارة العجوز "انظر إلى ما يحدث في كرة القدم الأوروبية". وفي البطولة القارية، وجدت المنتخبات الكبيرة نفسها في وضع غير مألوف، حيث استسلمت القوى الكبرى أو اقتربت من الاستسلام لما يسمى بمنتخبات الصف الثاني في البطولة القارية.
وقلبت البطولة الأمور السابقة رأسا على عقب وأعطت مؤشرا واضحا لما يمكن أن يحدث في كأس العالم بقطر بعد بضعة أشهر فقط. ومجرد إلقاء نظرة على المجموعات الأربع الأولى في المسابقة الأوروبية الجديدة يكشف أن شيئا غريبا للغاية يحدث.
وتحتل فرنسا بطلة العالم، المركز الأخير في مجموعتها، وتعرضت إنجلترا لهزيمة تاريخية في ويمبلي ضد المجر، وإيطاليا تتدهور بلا فرامل.
مجموعة الموت
وأفرزت القرعة مجموعة موت كان يتوقع أن يكون الفريق الضعيف فيها هو منتخب المجر. والآن، مع بقاء مباراتين على النهاية، يتصدر منتخب المجر مجموعته متقدما على أبطال العالم الثلاثة السابقين؛ ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا. وجاء منتخب "الأسود الثلاثة" في قاع المجموعة ولم يفز بأي مباراة، وأتت إيطاليا بطلة أوروبا بعد هزيمة ساحقة من ألمانيا.
ما مشكلة فرنسا؟
لكن من المؤكد أن التطور الأكثر إثارة للقلق هو الوضع الذي تجد فرنسا نفسها فيه. وقد خرج المنتخب الفرنسي، بطل العالم والمرشح للاحتفاظ باللقب، من المنافسة وسيخسر لقب دوري الأمم. وأدّت العروض المتواضعة -إلى جانب فريق مستنزف ومُحبط- إلى قرع أجراس الإنذار في جميع أنحاء البلاد.
ولم يتمكن كيليان مبابي ولا أنطوان غريزمان ولا كريم بنزيمة من إخراج فريق فرنسا المنهك من حالة الركود نهاية الموسم. ويبقى السؤال؛ هل تستطيع فرنسا توحيد صفوفها قبل مونديال قطر؟ أما منتخب إسبانيا ومدربه لويس إنريكي فيتصرفان على قاعدة أن "من يلاحظ أمراض الآخرين، يدرك صحته". ولهذا فهو سعيد بالصدارة في مجموعة قوية مع برتغال كريستيانو رونالدو وجميع نجومها، إضافة إلى التشيك وسويسرا، ويأمل أن يكون "الماتادور" جاهزا للعرس العالمي بقطر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.