الأطباء يشككون في فوائد الفيتامينات لمعظم الأشخاص الأصحاء
يمكن أن يؤدي تناول جرعات كبيرة من فيتاميني A و E في بعض الأحيان، إلى الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب. ويشير علماء أمريكيون إلى أنه في نطاق مشروع USPSTF المكرس لدراسة تأثير الفيتامينات والمكملات البيولوجية الغذائية في الجسم، اكتشفوا من دراستهم وتحليلهم لنتائج 84 دراسة علمية، أنها لم تجلب أي فائدة تذكر لمعظم الأشخاص الأصحاء. وفقا للتقديرات الحالية، يتناول حوالي نصف الأمريكيين دواء واحدا على الأقل يوميا، ولكن لم تدرس إيجابيات وسلبيات ذلك بشكل منهجي بعد.
وقد تابع الباحثون التغيرات الحاصلة في الحالة الصحية لأكثر من 110 آلاف شخص من سكان الولايات المتحدة، الجزء الأكبر منهم لم يعان في البداية من أي مشكلات صحية وأمراض مزمنة وأمراض خطيرة أخرى. وكان هؤلاء يتناولون بصورة منتظمة فيتامينات A و B و D و E وحمض الفوليك والسيلينيوم والكالسيوم والعديد من الفيتامينات المتعددة. ولم يجد الباحثون في جميع هذه الحالات أي تحسن ملحوظ في صحة الأشخاص الأصحاء. كما أن المكملات البيولوجية لم تخفض خطر نشوء الأورام والإصابة بأمراض مختلفة. وأكثر من هذا اكتشف الباحثون أنه في بعض الحالات ساهم تناول جرعات كبيرة من فيتامينات A و E في الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب، بدلا من تخفيض احتمال حدوثها. ويؤكد الباحثون، أن نتائج هذه الدراسة لا تعني أن الأطباء ينصحون المرضى الذين أكدت الفحوص والتحاليل الطبية أنهم يعانون من نقص تركيز الفيتامينات في جسمهم، بالتخلي عن تناول الفيتامينات، وخاصة فيتامين D الذي يؤدي نقصه في جسم كبار السن إلى الإصابة بالكسور. ويشير البروفيسور جيفري ليندر من جامعة نورث وسترن في شيكاغو، إلى ان الكثيرين يعتقدون أن هناك مجموعة أقراص سحرية يمكنها الحفاظ على صحتهم. لذلك يطلبون من الأطباء وصفها لهم. بيد أن هذا غير صحيح وليس سوى هدرا للمال.