أعلنت الصين، مجموعة من الخطوات الجديدة لتحفيز طلب المستهلكين على السيارات، قائلةً إنّها ستدرس تمديد إعفاء ضريبي يخص السيارات الكهربائية، مع وضع خطط لبناء المزيد من محطات الشحن الكهربائي والتشجيع على خفض رسوم الشحن. وعززت الخطط التي أعلنتها وزارة التجارة، في بيان مشترك مع 16 هيئة أخرى، أسهم شركات صناعة السيارات الصينية، إذ ارتفع سهم "جيلي" 6%، وسهم "جريت وول موتور" 4%. وكان أكبر سوق للسيارات في العالم تضرر بشدة، في الأشهر الأخيرة، بفعل عمليات الإغلاق الصارمة التي فرضت في شنغهاي وأجزاء أخرى من البلاد للحد من انتشار السلالة أوميكرون من فيروس كورونا. ومن ضمن الإجراءات الجديدة، خفّضت السلطات الشهر الماضي ضريبة شراء السيارات بمقدار النصف إلى 5% للسيارات التي يقل سعرها عن 300 ألف يوان (45 ألف دولار) بمحركات سعة 2.0 لتر أو أقل. ولا يدفع مشترو بعض السيارات الكهربائية بالكامل أو الكهربائية جزئياً ضريبة على الشراء منذ 2014. وكان هناك تفكير في إلغاء هذا الإعفاء الضريبي، لكن الوزارة قالت إنّها باتت تدرس الآن فكرة تمديد الإعفاء، في تأكيد لموقف أعلنه مجلس الوزراء الشهر الماضي. وساعد خفض الضريبة إلى النصف على انتعاش السوق، إذ قفزت مبيعات سيارات الركاب في حزيران/يونيو الماضي 22% عن العام السابق إلى 1.9 مليون مركبة، وفقاً لبيانات أولية من اتحاد منتجي السيارات. وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية 130% لتصل إلى 546 ألف مركبة الشهر الماضي، وهو ما يمثل 30% تقريباً من إجمالي مبيعات السيارات. وقالت الوزارة إنّها ستشجع استبدال السيارات القديمة وزيادة الدعم الائتماني لشراء السيارات وإزالة العوائق أمام بيع السيارات المستعملة في مختلف الأقاليم.