وسائل إعلام.. معظم الألمان يستحمون أقل الآن!
أفادت Bild الألمانية يوم الأربعاء أن دعوات الحكومة الألمانية للتقشف كان لها تأثير على ما يبدو، مستشهدة بنتائج استطلاع أجرته INSA نيابة عن الصحيفة. وأظهر الاستطلاع أن ما يقرب من ثلثي الألمان قللوا من وقتهم في الاستحمام استجابة لمناشدات حكومية متكررة للقيام بذلك. ووفقا لـ INSA، وهو معهد بحثي ألماني، قال 62٪ من المستطلعين إنهم قللوا من وقت الاستحمام وهم الآن يستحمون بشكل أقل من بضعة أسابيع مضت، بينما أبلغ أكثر من الثلث بقليل (35٪) عن عدم حدوث تغيير في عاداتهم. وقالت Bild إن أولئك الذين ينتمون إلى فئة الدخل الأدنى أبلغوا عن تغيير أكثر أهمية في السلوك من أي مجموعة دخل أخرى. وما يقرب من نصف الذين شملهم الاستطلاع (45٪) قالوا لـ INSA إنهم قاموا ببعض الاستعدادات قبل الشتاء القارس المحتمل، مثل شراء مولد طاقة طارئ أو التخطيط للقيام بذلك. وقالت نسبة مماثلة تقريبا (44٪) إنها مستعدة للانضمام إلى احتجاج على ارتفاع أسعار الطاقة، على الرغم من أن 50٪ قالوا إنهم لن يحضروا مثل هذا الحدث.
وكان المسؤولون الألمان ووسائل الإعلام يضغطون على تقليل وقت الاستحمام كوسيلة للحد من استهلاك الطاقة لبعض الوقت. ونشرت صحيفة Bild نفسها قصة في أبريل أشادت بالفضائل المفترضة لتقليل الاستحمام وسط مخاوف من احتمال فرض حظر على واردات الطاقة. وجاء المقال بعد نصيحة من وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشار، روبرت هابيك، الذي دعا الناس إلى تقليص التدفئة وزيارات الساونا والاستحمام لمساعدة البلاد على تقليل اعتمادها على الطاقة الروسية. وأخبر هابيك مجلة Der Spiegel في أواخر يونيو أنه اضطر مرة أخرى إلى "تقليل الوقت الذي يقضيه في الحمام بشكل كبير" في محاولة للتعامل مع ما يصفه بأزمة طاقة حادة. وكان الوزير اقترح في الماضي طرقا أخرى غير تقليدية للتغلب على نقص الطاقة. وفي أبريل، اقترح العمل من المنزل لتجنب القيادة، وركوب الدراجات. كما قال هابيك سابقا إنه يعتقد أن روسيا تخفض تدريجيا أحجام إمدادات الغاز للحفاظ على ارتفاع الأسعار وزيادة الضغط على السكان الألمان. ونفت موسكو مرارا مثل هذه المزاعم. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في يونيو، إن روسيا اكتسبت سمعة كمورد موثوق للطاقة، وهو ما "يفي بصرامة بجميع التزاماته".