في ظل تفشي جائحة كورونا وانتشار فيروس جدري القرود وبعض الأمراض المنقولة جنسيا، بات الحديث عن ممارسة الجنس الآمن بين الزوجين ضرورة. الجنس الآمن هو كل شيء عن حماية نفسك وشركائك من الأمراض المنقولة جنسياً، حيث يساعدك على البقاء بصحة جيدة ويمكن أن يجعل الجنس أفضل.

طوال عقود، كان هناك العديد من الأمراض المعروفة التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، لكن حديثا انضم للقائمة جدري القرود الذي شهد تحورا فيروسيا أسفر عن تغير في طرق العدوى وأعراض المرض. ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن إجمالي الحالات المؤكَّدة بفيروس جدري القرود منذ مطلع يناير/كانون الثاني حتى 20 يوليو/تموز 2022 بلغت 18095 حالة، بينها 243 فقط سجلت في 6 بلدان أبلغت عن جدري القرود تاريخيًا، أي يتوطن فيها المرض، والباقي يستجد عليها هذه العدوى الفيروسية. ينصح الخبراء بارتداء الواقي الذكري عند ممارسة الأزواج للجنس باعتباره يوفر أفضل حماية متاحة عند استخدامه بشكل صحيح، مع العلم أنه وطرق الحماية الأخرى ليست فعالة بنسبة 100% في الوقاية من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. كما أن إجراء فحص منتظم للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي وتقليل عدد الشركاء الجنسيين يقلل أيضًا من خطر انتقال الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

الجنس الآمن هو الاتصال الجنسي مع حماية نفسك وشريكك من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، كما أنه يحمي من حدوث الحمل غير المخطط له. والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي هي عدوى تنتقل من شخص لآخر أثناء النشاط الجنسي، حيث يمكن لأي شخص يمارس الجنس الفموي أو الجنس المهبلي أو ملامسة الجلد للأعضاء التناسلية أو يشارك في السوائل الجنسية مع شخص آخر، أن يصاب بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. لذا يعتبر الاتصال الجنسي الذي لا يتضمن تبادل السائل المنوي أو السوائل المهبلية أو الدم بين الشريكين ممارسة جنسية آمنة. وقد يعرضك الجنس غير الآمن أنت أو شريكك لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل الكلاميديا والسيلان والزهري والمفطورة التناسلية وفيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد B، أو قد يؤدي إلى حمل غير مخطط له.

توفر الواقيات الذكرية أفضل حماية متاحة ضد الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، من خلال العمل كحاجز مادي لمنع تبادل السائل المنوي أو السوائل المهبلية أو الدم بين الشريكين. والواقي الذكري عبارة عن غلاف مطاطي ناعم وقوي ومتوفر في مجموعة متنوعة من الأحجام والأنماط، بينما يشبه الواقي الأنثوي الذكري العادي لكنه مصمم ليلائم داخل المهبل.

بالنسبة للجنس المهبلي والفموي يجب استخدام الواقيات، ووفقا لموقع betterhealth تشمل النقاط التي يجب وضعها في الاعتبار ما يلي: - للأشخاص الذين يعانون من حساسية من مادة اللاتكس المصنوع منها الواقي الذكري، هناك واقيات مصنوعة من البولي يوريثين مناسبة أكثر. - الواقي الأنثوي المصنوع من البولي يوريثين ومشحم مسبقًا وهو مقاس واحد يناسب الجميع. - تذكري أن الحجاب الحاجز (غطاء يرتدي أعلى المهبل لتغطية عنق الرحم) يوفر حماية جيدة ضد الحمل، لكنه يوفر حماية منخفضة ضد الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. - لكي تكون فعالة، يجب استخدام الواقي الذكري من بداية ممارسة الجنس حتى النهاية حيث يمكن أن تنتقل الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي عن طريق القذف المسبق. - استخدم دائمًا واقيًا ذكريًا جديدًا في كل مرة تمارس فيها الجنس، وتحقق من تاريخ الاستخدام ولا تعرضه للحرارة المطولة، مع الحرص على عدم تمزيق الواقي بالأظافر أو المجوهرات أو الأسنان. - إذا كنت بحاجة إلى مواد تشحيم إضافية، فاستخدم المزلقات ذات الأساس المائي فقط، حيث تتسبب مواد التشحيم الأخرى في إتلاف الواقي الذكري. - لا يزال ممارسة الجنس باستخدام الواقي الذكري تنشر العدوى إذا كان الواقي لا يغطي المنطقة المصابة بالكامل، على سبيل المثال تنتشر بعض أنواع العدوى مثل قمل العانة والجرب والثآليل التناسلية والهربس عن طريق ملامسة الجلد للجلد.

يشمل الاتصال الجنسي الذي ينطوي على مخاطر منخفضة من انتقال العدوى المنقولة جنسيًا ما يلي: 1- التقبيل 2- الاحتضان 3- المساج 4- الاستمناء 5- الاستمناء المتبادل 6- القذف على الجلد السليم 7- الاتصال الجنسي باستخدام وسائل منع الحمل الحاجزة - مثل الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي.

بينما يزيد الجنس غير الآمن من خطر إصابتك بعدوى منقولة جنسيًا، وتتضمن أمثلة الأنشطة الجنسية غير الآمنة ما يلي: 1- ممارسة الجنس بدون واقي ذكري أو أنثوي. 2- القذف الخارجي بدلاً من استخدام الواقي الذكري (قد يكون السائل قبل القذف معديًا ويمكن أن يحتوي أيضًا على حيوانات منوية مما يؤدي إلى الحمل). 3- محاولة إعادة استخدام الواقي الذكري. 4- استخدام الواقي الذكري الذي تجاوز تاريخ صلاحيته. 5- استخدام الواقي الذكري بشكل غير صحيح أو الاستمرار في ممارسة الجنس رغم تلفه. 6- تبادل سوائل الجسم مثل دم الحيض أو السائل المنوي أو السوائل المهبلية داخل جسم شخص آخر (الفم أو المهبل).

قدم موقع hopkinsmedicine بعض الإرشادات لممارسة الجنس الآمن، وتشمل: - حصر نشاطك الجنسي على شريك واحد فقط لتقليل التعرض للكائنات المسببة للأمراض. - استخدم الواقي الذكري في كل مرة تمارس فيها الجنس، ويفضل أن تختار نوعا مصنوعا من اللاتكس أو البولي يوريثين وليس من المواد الطبيعية. - استخدم سدود الأسنان أو قفازات اللاتكس أو النتريل عند ممارسة الجنس لمزيد من الأمان لك ولشريكك. - إذا لمست الأعضاء التناسلية لشريكك بيديك، اغسل يديك قبل لمس أعضائك التناسلية أو فمك أو عينيك لتجنب نقل أو إفراز السوائل الجنسية. - إذا كنت تشارك الألعاب الجنسية، فتأكد من غسلها بالماء والصابون قبل أن تلمس جسد شخص آخر. - للنساء، يفضل عدم غسل المهبل بعد الجماع لأنه لا يحمي من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، ويمكن أن ينشر العدوى في أماكن أبعد في الجهاز التناسلي ويزيل الحماية من مبيدات النطاف (موجودة بالواقيات). - افحص جسمك بشكل متكرر بحثًا عن علامات على وجود قرحة أو بثور أو طفح جلدي أو إفرازات، وأيضا انتبه لجسد شريكك وابحث عن ذات العلامات. - يعد إجراء اختبار للأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي بانتظام جزءًا من ممارسة الجنس الآمن، حتى إذا كنت تستخدم الواقيات وتشعر أنك بخير تمامًا. - تجنب شرب الكحوليات أو تعاطي المخدرات لأن هذا يزيد من فرصة مشاركتك في الجنس عالي الخطورة.