تتميز حِمية الأغذية النيئة تتمتع بفوائد صحية جمّة، حيث تقي من عدة أمراض مزمنة، لكنها تحتاج إلى تنوع غذائي لتجنب التغذية الأحادية. وقالت اختصاصية التغذية العلاجية الألمانية بترا براخت إن حِمية الأغذية النيئة هي نظام غذائي يقوم على تناول الأغذية الطازجة، لا سيما الخضراوات والفواكه، بشكل نيئ أو تسخينها بدرجة لا تزيد على 42 درجة مئوية.

وأوضحت براخت أن حِمية الأغذية النيئة تتمتع بفوائد صحية جمّة؛ حيث إنها تحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون غير الصحية في الدم وداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والحساسية. ويحتوي النظام الغذائي للأطعمة النيئة على أطعمة حمضية أقل ومزيد من الأطعمة القلوية التي تتوافق أكثر مع أجسامنا، حيث يعزز صحة العظام والأسنان بشكل عام، كما تحتوي الأطعمة النيئة على كميات عالية من فيتامين ج الذي يحسن صحة اللثة ويمنع تسوس الأسنان. كما أن النظام الغذائي للأطعمة النيئة يشمل مكونات أبسط، تحتوي على إنزيمات نباتية تساعد على الهضم، وعندما يكون الهضم أقل صعوبة، ترتفع مستويات الطاقة لدينا ونشعر بمزيد من النشاط.

وحذرت براخت من الاعتماد على حِمية الأغذية النيئة بنسبة 100%؛ نظرا لأن التغذية أحادية الجانب قد تترتب عليها عواقب وخيمة مثل فقدان الوزن الشديد أو نقص البروتين أو نقص الفيتامينات مثل نقص فيتامين B12 أو انقطاع الدورة الشهرية لدى النساء. ونصحت خبيرة التغذية الألمانية بأن تشكل الأغذية النيئة نسبة لا تزيد على 70% من النظام الغذائي. ومع أن جسمنا يتكيف بشكل مبدئي مع تناول الطعام غير المطبوخ، لكن قبل التحول إلى الوجبات الغذائية النيئة يجب استشارة اختصاصي تغذية؛ لأنها يمكن أن تتداخل مع بعض الحالات الطبية الموجودة مسبقًا في الجسم.