أسرع طائرة في العالم قيد التصنيع.. هذه مواصفاتها
حوَّلت تقارير عن موافقة خطوط الطيران الأميركية على شراء 20 طائرة "أوفرتشر" حلم السفر من ميامي إلى لندن في غضون خمس ساعات فقط إلى واقع محتمل خلال عدة سنوات، بحسب ما قالته صحيفة Daily Mail. ويُطلق على الطائرة "أوفرتشر"، من شركة Boom Supersonic، والتي ما تزال قيد التطوير، لقب "ابنة الكونكورد"، لكن التوقعات تشير إلى أنها ستكون "أسرع طائرة ركاب في العالم" بسرعات تصل إلى نحو 2092 كيلومتراً في الساعة.
تساوي هذه السرعة ضعف سرعة الطائرات التجارية الحالية، مما سيقلص وقت الرحلة بين ميامي ولندن من تسع ساعات إلى خمس ساعات فقط.
مزاياها الأساسية المتوقعة
تعمل أوفرتشر باستخدام أربعة محركات قوية مثبَّتة على جناحي الطائرة، إلا أنها ستكون أكثر هدوءاً، إذ يؤدي استخدام أربعة محركات إلى الحاجة لقوة دفع أقل من كل محرك، مما يعني خفض معدلات الضوضاء الكلية، بحسب Boom Supersonic. وصُمِّمَت "أوفرتشر" لتقليل مقاومة المائع وتعظيم كفاءة استهلاك الوقود عند التحليق بسرعات "خرق الصوت".
تتمتع الطائرة "أوفرتشر" بأجنحة نورس تسمح للهواء بأن يتدفق بسلاسة فوق الطائرة ومِن حولها، حيث يؤدي شكل الجناح المعدل إلى تقليل قوة صدمة اختراق حاجز الصوت، مما يخلق دوامةً فوق سطح الجناح بالكامل، ويولد قوة رفع أكبر، ويقلل الضغط على المحرك. وأوضحت الشركة: "يعد هذا الجناح مشتقاً من أجنحة دلتا التقليدية الموجودة في غالبية الطائرات الأسرع من الصوت، وضمنها الكونكورد. لكن اختيارنا وقع على تصميم أجنحة النورس المعقد لتحسين الأداء في أثناء التحليق وفي الظروف منخفضة السرعة". صُنعت الطائرة من مركبات كربونية أخف وزناً؛ لتكون أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وتصبح أكثر استدامةً بالتبعية. وأوضحت الشركة: "تحافظ مركبات ألياف الكربون على قوتها عند درجات الحرارة المرتفعة بطريقةٍ أفضل من الألومنيوم. وتتمدد المركبات وتنكمش بوتيرةٍ أقل من المعادن في ظروف خرق الصوت، مما يسمح لـ"أوفرتشر" أن تحلّق بسرعات أعلى وأمانٍ أكبر".
جرى بناء الطائرة "أوفرتشر" لتعمل باستخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 100%، وهو الوقود المصنوع من موارد متجددة ومستدامة، بدلاً من الوقود الأحفوري. قالت الشركة: "نأخذ الأداء البيئي بعين الاعتبار في جميع جوانب أوفرتشر، بدايةً من التصميم والإنتاج ووصولاً إلى الطيران وإعادة التدوير في نهاية عمرها الافتراضي".