سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


طرح زيكر.. جيلي تلحق بالسباق الكهربائي العالمي


في السباق الكهربائي العالمي، يزداد تنافس مصنعي ومطوري السيارات الكهربائية من أجل ريادة المستقبل المستدام وبلوغ أهداف الحياد الكربوني.
"جيلي" وأذرعها تُسرع المسار الأخضر
وتدرس شركة "زيكر إنتليجينس تكنولوجي" طرح أسهمها في اكتتاب عام أولي، كما طلبت الشركة من البنوك الاستثمارية تقديم مقترحات.
وتستكشف الشركة المدعومة من "تشجيانغ ليبموتور تكنولوجيز" أسواق الإدراج ومن بينها الولايات المتحدة وهونج كونج، فيما لم تقرر بعد حجم الاكتتاب العام. وتُعدّ شركة صناعة السيارات الكهربائية المدعومة من الملياردير لي شوفو أحدث شركة تتطلع إلى الاستفادة من تزايد إقبال المستثمرين على القطاع. فيما أفادت وكالة "بلومبرج" الأسبوع الماضي أن "جيلي" تدرس طرح أسهم شركتها "كاو كاو موبيليتي" للنقل التشاركي للاكتتاب العام الأولي في هونج كونج بأقرب وقت العام المقبل. ولم تحدد "زيكر" جدولاً زمنياً للإدراج المحتمل، وقد تختار الشركة البدء أولاً بجولة أخرى من التمويل. وقد أعربت شركة "إل كاتيرتون آسيا"، الذراع الإقليمي لشركة الأسهم الخاصة التي تركز على قطاع الخدمات الاستهلاكية عن رغبتها بالمشاركة في أي جولة تمويل مستقبلاً. وجمعت شركة صناعة السيارات الكهربائية 500 مليون دولار في جولة التمويل الخارجي الأولى بقيادة "إنتل كابيتال" العام الماضي، وبلغت قيمة الشركة نحو 9 مليارات دولار، وشارك في الجولة شركات: "كونتيمبوريري أمبيركس تكنولوجي"، أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في العالم، ومجموعة الترفيه عبر الإنترنت "بيليبيلي"، وشركة الأسهم الخاصة "بويو كابيتال".
ووافقت شركة "إيكاركس هولدينجز" لتكنولوجيا السيارات، المدعومة من الملياردير لي شوفو، في مايو الماضي على طرح أسهمها للاكتتاب العام من خلال الدمج مع شركة الشيك على بياض "كوفا أكويزيشن" لتصبح قيمة الشركة المندمجة نحو 3.8 مليار دولار، فيما قد يكون أكبر إدراج لشركة صينية في الولايات المتحدة منذ إدراج "ديدي جلوبال". وتدرس شركة "سمارت أوتوموبيل"، المشروع المشترك بين "جيلي" و"مرسيدس بنز" الألمانية جمع ما يتراوح بين 500 مليون دولار إلى مليار دولار من خلال بيع حصة أقلية من أسهم الشركة ضمن خططها لإحياء السيارة الصغيرة الشهيرة كعلامة تجارية كهربائية بالكامل، حسبما أفادت "بلومبرج" في فبراير الماضي. وقد تأسست "زيكر" في 2021، لتصبح علامة تجارية فاخرة للسيارات الكهربائية التي تستهدف العملاء الأصغر سناً والأكثر حداثة في الصين، حيث باعت الشركة أكثر من 30 ألف سيارة منذ أكتوبر الماضي، بينما تخطط شركة صناعة السيارات الكهربائية طرح 6 طرازات مختلفة خلال 5 سنوات بهدف تحقيق مبيعات سنوية تبلغ 650 ألف سيارة بحلول 2025. وتمتلك شركة "جيلي أوتوموبيل هولدينجز" حصة غير مباشرة في شركة السيارات الكهربائية.
تهديد عرش "تسلا"
قبل ستة عشر عامًا، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، عن هدفه المتمثل في إنتاج أول سيارة عائلية كهربائية منخفضة التكلفة. الآن، قد تتجاوزه شركات صينية. لقد استطاعت "تسلا" ورئيسها التنفيذي ذو الشهرة الواسعة إيلون ماسك الاستحواذ على اهتمام المستثمرين والسائقين في جميع أنحاء العالم برؤيتها لمستقبل التنقّل الكهربائي. لكن مؤسس شركة "بي واي دي" ورئيسها التنفيذي الملياردير وانغ تشوان فو ينافس لتحويل شركته، التي تُعدّ بالفعل أكبر مُنتج للسيارات الكهربائية في سوق الصين شديد التنافسية، إلى لاعب عالمي رئيسي في النقل الكهربائي باتبّاعه لنهج مختلف تماماً.
وإن نجح مؤسس "بي واي دي" في التوسع دوليًا فقد يحقق مستوى من الاعتراف والحجم الذي استعصى على عدد لا يحصى من شركات صناعة السيارات الصينية الأخرى. وتعد "بي واي دي" من نواح عدة المُعاكسة لشركة "تسلا". ففي حين بدأ ماسك ببيع سيارات السيدان الفاخرة التي يمكن أن يتجاوز سعرها الستة أرقام، ركزّ وانغ منذ البداية على تطوير سيارات بأسعار معقولة في متناول السائقين من الطبقة المتوسطة في الصين. إن تبني "بي واي دي" لنهج التكامل العمودي في التصنيع قد يمثل أكبر اختلاف لها عن "تسلا"، وربما ميزة لصالحها عن "تسلا" وشركات صناعة السيارات سواء الأقدم، أو التي تدخل الآن مجال صناعة السيارات الكهربائية. كان وانغ، وهو خريج كلية الكيمياء وينتمي إلى عائلة زراعية من أوائل المدافعين عن هذه الاستراتيجية، حيث لم يقتصر دور شركة "بي واي دي" على تصنيع المركبات فحسب، بل أنتجت أيضاً أشباه الموصلات والبطاريات الخاصة بها. وتعد الآن ثالث أكبر منتج في العالم لبطاريات السيارات الكهربائية، وتمتلك 14% من السوق العالمية في هذا القطاع، بعد منافستها الصينية "كونتيمبوراري أميبريكس تكنولوجيز" و"إل جي إنيرجي سيلوشن" (LG) في كوريا الجنوبية. وقال نائب الرئيس التنفيذي، ليان يو بو خلال يونيو الماضي إن الشركة تستعد لبيع البطاريات لشركة "تسلا".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,