بشرى للنساء.. ممارسة التمارين تقلل من مخاطر سرطان الثدي
كشف باحثون دوليون أن تعزيز مستويات النشاط البدني والحد من وقت الجلوس يؤديان إلى تقليل مخاطر إصابة النساء بمرض سرطان الثدي. ونُشرت الدراسة التي قادها مجلس فيكتوريا للسرطان في أستراليا، بما في ذلك كلية بريستول الطبية، في المجلة البريطانية للطب الرياضي على الإنترنت بتاريخ 6 سبتمبر/أيلول.
ووفقا للدراسة، فإنه حتى يكون النشاط البدني في مكافحة سرطان الثدي مفيدا يجب أن يقترن بتقليل وقت الجلوس. وكشفت دراسة التوزيع العشوائي مندل (تقنية تستخدم المتغيرات الجينية كوكلاء لعامل خطر معين)، أن النتائج كانت متسقة بشكل عام عبر جميع أنواع ومراحل المرض، ما دفع الباحثين إلى التوصية بتركيز أقوى على التمرين كوسيلة لدرء سرطان الثدي. تظهر الدراسات القائمة على الملاحظة أن الخمول البدني والسلوك المستقر يرتبطان بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن إثبات أنهما يسببان سرطان الثدي أمر آخر. لذلك استخدم الباحثون طريقة مندلية العشوائية لتقييم ما إذا كان النشاط البدني مدى الحياة ووقت الجلوس مرتبطين سببيًا بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل عام، وعلى وجه التحديد بأنواع مختلفة من الأورام.
تفاصيل الدراسة
تضمنت الدراسة بيانات من 130957 امرأة من أصل أوروبي: 69838 منهن مصابات بأورام انتشرت في الجسم، و6667 كان لديهن أورام لم في الثدي فقط، ومجموعة مقارنة مكونة من 54452 امرأة غير مصابات بسرطان الثدي. شاركت النساء في 76 دراسة تحت رعاية اتحاد جمعية سرطان الثدي (BCAC)، وهو منتدى للباحثين المهتمين بالخطر الموروث لسرطان الثدي. اعتمد الباحثون بعد ذلك على الدراسات التي نُشرت سابقًا والتي استخدمت المستودع الضخم لبيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة حول التفسيرات الجينية المحتملة للاستعداد العام للنشاط البدني أو النشاط البدني القوي أو وقت الجلوس، للتنبؤ جينيًا بالكيفية كان المشاركون في الدراسة نشطين جسديًا أو غير نشطين. أظهر تحليل البيانات أن المستوى العام الأعلى للنشاط البدني المتوقع وراثيًا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي الغازي بنسبة 41٪، وكان هذا إلى حد كبير بغض النظر عن حالة انقطاع الطمث أو نوع الورم أو مرحلته أو درجته. وبالمثل، ارتبط النشاط البدني القوي المتوقع وراثيًا في ثلاثة أيام أو أكثر من الأسبوع بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 38٪، مقارنةً بعدم وجود نشاط قوي تم الإبلاغ عنه ذاتيًا، وكانت هذه النتائج متسقة عبر معظم مجموعات الحالات. أوضح البروفيسور المساعد بريجيد لينش، نائب رئيس قسم وبائيات السرطان في مجلس السرطان في أستراليا: "زيادة النشاط البدني وتقليل وقت الجلوس موصى به بالفعل للوقاية من السرطان، لكن دراستنا تضيف المزيد من الأدلة على احتمال حدوث مثل هذه التغييرات السلوكية لخفض معدلات الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل". وأضاف أحد مؤلفي الدراسة: "يجب أن يكون هناك تركيز أقوى لمكافحة السرطان على النشاط البدني ووقت الجلوس حيث إن عوامل خطر الإصابة بالسرطان القابلة للتعديل أمر مضمون بالنظر إلى العبء الثقيل للمرض المنسوب إلى أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء".