دراسة: طرق لعكس مسار شيخوخة العضلات.. لكن لأجل مسمى
أجرى علماء جامعة بوفالو دراسة تُظهر نتائجها إمكانية عكس مسار الشيخوخة في خلايا العضلات. تحدث الشيخوخة في خلايا العضلات عندما تنخفض أو تتلاشى قدرة الخلية على الانقسام وإصلاح نفسها، وهو ما يُعرف باسم الشيخوخة الخلوية. بحسب ما نشره موقع Interesting Engineering، توصلت الدراسة إلى أنه من خلال الإفراط في التعبير عن بروتين معين يسمى NANOG، يمكن إعادة ضبط الخلية إلى حالة مختلفة لعكس الشيخوخة.
الشيخوخة الخلوية
تحدث الشيخوخة الخلوية عندما تصل الخلايا إلى نقطة لا تعود فيها قادرة على إصلاح نفسها ولا تستطيع الانقسام، حيث تصبح المادة الوراثية داخل الخلية غير مستقرة مما يؤدي إلى تدهور الخلية وإصابتها بالمرض. ومن ثم يتوقف الجسم بالكامل عن تجديد الخلايا بمرور الوقت.
تقنية مختلفة
ركزت المحاولات السابقة لعكس الشيخوخة في الخلايا على إعادة الخلية إلى حالة تشبه الخلايا الجذعية. لكن تتخذ التقنية الجديدة التي تم ابتكارها في الدارسة الأخيرة، مسارًا مختلفًا تمامًا يساعد حرفيا في إعادة الخلية إلى عملية تشكيلها لتستعيد كامل وظائفها.
توصل العلماء إلى اكتشاف دور مهم لبروتين يعرف باسم NANOG في الخلايا العضلية البشرية الشائخة، والذي من خلال الإفراط في التعبير عنه، أو بمعنى آخر إثارته، تمكن العلماء من عكس تدهور الخلية المرتبط بالعمر وزيادة آليات إصلاح الحمض النووي للخلايا.
تجديد شباب الخلايا
يوضح الباحثون أن الأكثر إثارة للاهتمام أنه عندما تم الإفراط في التعبير عن NANOG في فئران المختبر، التي تقدمت في العمر قبل الأوان، زاد عدد الخلايا الجذعية العضلية، مما أعاد تأكيد نتائج الدراسة المعملية على الخلايا العضلية البشرية، مما يعني أن الإفراط في التعبير بروتين NANOG يمنحه خصائص تجديد وإصلاح الخلايا الشائخة. قال الباحث الرئيسية في الدراسة بروفيسور ستيليوس أندريديس إن العضلات الهيكلية هي عضو متجدد للغاية وتشكل حوالي 45٪ من إجمالي كتلة الجسم وتسهم في سهولة حركات الهيكل العظمي وكذلك تنظيم عملية التمثيل الغذائي.
تتم عملية التجديد أو الإصلاح أو النمو الجديد في الجسم في الأنسجة العضلية عن طريق تكاثر الألياف العضلية، وبالتالي فإنه عند تنشيط السلالات العضلية المنشأ، أو البدايات الأساسية لنمو العضلات، فإنها تتكاثر وتتمايز وتساهم في النمو التجديدي للألياف العضلية التالفة.
التكاثر لأجل مُسمى
وأشار بروفيسور أندريديس إلى أن إحدى التحديات، التي تواجه فريقه البحثي بالمرحلة الحالية، هي أن بروتين NANOG لم يتكاثر إلى أجل غير مسمى، إذ أن أعداد الخلايا التراكمية بعد حوالي 20 أو 25 يومًا من الإفراط في التعبير شهدت حالة من الاستقرار، موضحًا أنه تلك المشكلة لا تمثل نهاية المطاف في مسيرة البحث عن طرق لتجديد الشباب، ولكنها تضع حجر زاوية يحفز على الاستمرار في اكتشاف طرق أخرى للتغلب على عملية الشيخوخة لآجال غير مسماه.