سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


لمن يبحث عن سيارة.. انتظر حسم الصراع بين أبل وأندرويد


قريبا جدا، قد يتوقف اختيار الشخص لنوع وطراز سيارته على نظام الهاتف الذكي الذي يستخدمه أبل أم أندرويد. وبدأ عدد كبير من زبائن سوق السيارات البحث عن التكنولوجيا الحديثة، التي توفر راحة أكبر وترفيه أعلى أثناء القيادة.

وتعد تطبيقات أبل كار بلاي Apple CarPlay وأندرويد أوتو Android Auto من الأنظمة التكنولوجية التي تعد أساسية، ويبحث عنها أصحاب السيارات الجديدة. وتحظى برامج السيارات بسوق كبير، تتنافس فيه الشركات، ومن المتوقع أن ينمو سنويًا بنسبة تصل إلى 9% حتى عام 2030، بحسب تقرير لشركة "ماكينزي"، والتي يتوقع محللوها أن تصل حجم مبيعات السيارات إلى 50 مليار دولار بحلول نفس العام، وفقا لسكاي نيوز عربية. وتحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير حديث، عن "المعركة الكبيرة" بين شركتي جوجل وأبل، بشأن السيارات الكهربائية المستقبلية. وتشبه الصحيفة السيارات الكهربائية بالهواتف الذكية، حيث تحصل منافسة بين الشركتين لإعداد أنظمة خاصة بالسيارات. ويبين التقرير أن برنامج التشغيل من جوجل "يتحكم بشكل متزايد في معظم جوانب سياراتنا، بدءًا من أنظمة مساعدة السائق التي تحافظ على سرعة السيارة، والتوجه على الطريق السريع، وصولا إلى أنظمة الأمان والأجهزة الأخرى". وأشارت الصحيفة إلى أن المنافسة الآن محصورة في"نظام المعلومات والترفيه"، الذي يعرض لنا كل شيء من الخرائط إلى الأفلام على الطريق. وتمتلك كل من Google وApple أنظمة - تسمى Android Auto وCarPlay - تعكس تطبيقات الهاتف على شاشات عرض السيارات.

قفزة جوجل

وذهبت جوجل أبعد من ذلك، ففي عام 2017، أعلنت عن Android Automotive، وهو نظام تشغيل مثبت في السيارة نفسها يتحكم في نظام المعلومات والترفيه المدمج بها، بدلا من مجرد عرض نسخة عن شاشة الهاتف. ونظام Android Automotive هو الشيء الذي يحول الشاشات في العديد من السيارات الجديدة إلى ما يشبه الأجهزة اللوحية (تاب) التي تعمل بنظام Android وتشغل تطبيقات Android المخصصة للسيارات. ويتمتع نظام Android Automotive بمميزات إضافية، مقارنة بنظام Android Auto، من خلال جمع بيانات حول أجزاء أخرى من السيارة، مثل سرعتها وحالة البطارية والتدفئة وتكييف الهواء وأي شيء آخر يريد صانع السيارات إتاحته لبرنامج جوجل. ويمكن لهذا النظام أن يحل مكان البرامج المخصصة من قبل صانعي السيارات لتشغيل أنظمة الترفيه، وحتى الآن، أعلنت جوجل عن شراكات مع نحو 12 من مصنعي السيارات وموردي قطع غيار السيارات، بما في ذلك ستيلانتس وهوندا وبي أم دبليو وميتسوبيشي ونيسان ورينو وشفروليه وجي أم سي. وأعلن مصنعو سيارات آخرون أنهم يستخدمون Android Automotive، وهو مفتوح المصدر (open source)، دون الدخول في شراكات مع جوجل، بما في ذلك الشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية مثل Lucid Motors.

رد أبل

أعلنت أبل عن برنامج مكافئ لـ Android Automotive - أي البرامج التي يمكن لصانعي السيارات ترخيصها لتشغيلها على سياراتهم، وكما هو الحال مع جميع خططها المستقبلية، فإن الشركة شديدة الحذر بشأن ما تقوله علنا. ومع ذلك، فإن عرضا توضيحيا للجيل التالي من برنامج CarPlay في يونيو الماضي خلال مؤتمر مطوري أبل، بما في ذلك تصورات واجهة سيارة مستقبلية، يشير إلى تكامل أعمق بكثير مع السيارات، بما يشبه Android Automotive. وقام بعض المحللين بتسمية برنامج أبل المستقبلي الافتراضي داخل السيارة بـ"CarOS". وأعلنت أبل عن أكثر من 12 شريكا لإطلاق الجيل المقبل من CarPlay، بدءا من الموديلات التي سيتم طرحها للبيع في عام 2023، بما في ذلك فولفو وفورد وهوندا ورينو ومرسيدس وبورش. وسيكون قيام أبل بترخيص برامجها لصانعي السيارات أمرا غير مسبوق تقريبا في تاريخ الشركة، التي طالما ركزت على التحكم في كل من الأجهزة والبرامج في أجهزتها. ومن ناحية أخرى، تقول الصحيفة إنه "قد يؤدي الفشل في تقديم شيء مثل CarOS للتنافس مع Android Automotive إلى وضع أبل تحت رحمة جوجل في مئات الملايين من السيارات" في المستقبل.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,