سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الإيدز وبكتيريا الأمعاء.. علاقة غامضة تثير قلق العلماء


كشفت دراسة جديدة النقاب عن دور مهم تلعبه بكتيريا الأمعاء في الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، فهل تكون هي السبب وراء العدوى؟ وخلصت دراسة أمريكية إلى أن بعض بكتيريا الأمعاء، بما في ذلك البكتيريا المطلوبة لميكروبيوم الأمعاء الصحي، تختلف بين الأشخاص الذين يصابون بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية وأولئك الذين لا يصابون بها.
وتشير نتائج الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ونُشرت في مجلة eBioMedicine، إلى أن ميكروبيوم الأمعاء قد يؤثر على خطر إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

دراسة تربط بين الإيدز وبكتيريا الأمعاء
وبحث فريق من الباحثين عينات ميكروبيوم الأمعاء التي تم جمعها قبل وبعد الإصابة من 27 رجلاً يمارسون الجنس مع رجال، ثم قارنوا تلك العينات بعينات 28 رجلاً كانت لديهم عوامل خطر سلوكية مماثلة للعدوى ولكن لم يكن لديهم فيروس نقص المناعة البشرية. وتم الحصول على العينات من الاتحاد التعاوني بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس للأتراب المنتجة لفرص NIDA (C3PNO) وهو مركز موارد وبيانات لملايين الأجزاء من الأبحاث وعينات المختبر والإحصاءات وغيرها من البيانات التي تهدف إلى تسريع البحث في آثار تعاطي المخدرات.
واكتشف الباحثون أنه كان هناك تغيرا طفيفا للغاية في بكتيريا أمعاء الرجال المصابين خلال العام الأول. ومع ذلك، اكتشفوا أن الرجال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لديهم اختلافات سابقة في بكتيريا الأمعاء قبل الإصابة، مقارنة بنظرائهم غير المصابين. عند المقارنة بالضوابط المعرضة للخطر غير المصابة، كان لدى هؤلاء الرجال مستويات أقل من أنواع Bacteroides، وهي نوع من البكتيريا المنتشرة في الأمعاء السفلية والتي لها وظائف استقلابية مهمة في الحفاظ على بيئة أمعاء صحية، ومستويات أعلى من Megasphaera elsdenii الذي يلعب دورًا في أمعاء الإنسان غير معروف. قبل الإصابة، كان لدى الرجال الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية ارتفاعا في السيتوكينات الالتهابية والدهون النشطة بيولوجيًا، ما يشير إلى أن أجسامهم كانت دائمًا في موقف دفاعي ضد العدوى أو الإصابة، وفقًا للباحثين. وعلقت قائدة الدراسة الدكتورة جينيفر فولشر، الأستاذة المساعدة في قسم الأمراض المعدية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "هذا مجال مهم يحتاج إلى مزيد من البحث لفهم أفضل حول كيف يمكن لهذه البكتيريا أن تؤثر على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية". وأضافت: "أصبحت العلاجات القائمة على الميكروبيوم مجالًا ساخنًا للبحث مع إمكانات كبيرة، ومع مزيد من البحث قد تكون هذه طريقة جديدة للمساعدة في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية". وفقًا لفولشر، هناك صلة بين فيروس نقص المناعة البشرية المزمن والتغيرات في بكتيريا الأمعاء حيث أراد الباحثون معرفة المزيد عن متى تبدأ هذه التغييرات في الحدوث بعد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وتشمل قيود الدراسة صغر حجم العينة والتركيز فقط على الشباب الذين يمارسون الجنس مع الرجال، ومعظمهم يتعاطون المخدرات ما قد يحد من تعميمها على السكان الآخرين.



سيريا ستار تايمز - syriastartimes,