ذكرت صحيفة "زمان" أن رسالة دكتوراه حول النزعة الإلحادية والربوبية في أوساط طلاب المرحلة الثانوية، بولاية قونية التركية ذات الطابع المحافظ، كشفت عن نسبة إلحاد وصفت بالمثيرة.

وأفيد في التفاصيل بأن هذه الدراسة الأكاديمية "شملت 473 طالبا بالمرحلة الثانوية من بينهم 234 طالبا بالصف العاشر و239 طالبا بالصف الثاني عشر". واظهرت النتائج أن 14 طالبا صنفوا "أنفسهم كملحدين، بينما صنف 8 طلاب أنفسهم ضمن اللاأدرية و4 طلاب كربوبيين وطالبين (اثنين) كمشككين". وأشير في هذا السياق إلى أن هذه البيانات في الرسالة ترتبط "بشكل مباشر بالموقف المتشكل تجاه الانطباع الديني". وفي هذه الرسالة الأكاديمية وجه سؤال للمشاركين عن "أكثر العوامل تأثيرا بالقيم الدينية، حيث أختار 69.7 في المئة من المشاركين العائلة في حين اختار 11 في المئة من المشاركين دورات تعليم القرآن واختار 6.3 في المئة الكتب". وعن مشاربهم، ذكر "61.1 المئة من المشاركين أنهم نشأوا في أسر متسامحة، في حين أوضح 12.7 في المئة من المشاركين أنهم نشأوا في أسر متشددة ووصف 12.1 في المئة من المشاركين أسرهم بالمفرطة في حمايتهم". كما "أكد 29.2 في المئة من المشاركين أن مواقف وتصرفات الأشخاص المتدينين أثرت بشكل سلبي على القيم الدينية".

وأظهرت رسالة الدكتوراة هذه "أن نسبة تبني الإلحاد واللاأدرية والربوبية بلغت 66 في المئة من بين الطلاب الذين أشاروا إلى عدم اهتمام أسرهم بالقيم الدينية عند تصنيف الطلاب المتبنيين للتيارات الثلاثة وفقا للأهمية التي توليها أسرهم إلى القيم الدينية". كما استنتجت هذه الدراسة الاكاديمية أيضا "أن استغلال الدين في تشريع السلبيات كالأحداث الإرهابية والصراعات المذهبية أبعدت الشباب عن الدين ودفعتهم إلى البحث عن بدائل". وشددت رسالة الدكتوراه في خلاصاتها "على أهمية الطريقة التي يتم بها تطبيق المبادئ الجوهرية لتيار ديني وكيفية تمثيل أتباع ذلك التيار الديني لها".