نقلة لسيارات فولكسفاجن.. استثمار ضخم بالصين لتطوير القيادة الذاتية
فيما وصف بأنه نقلة نوعية لسياراتها الحديثة، تعتزم فولكسفاجن الألمانية للسيارات ضخ استثمارات كبيرة في الصين لتطوير القيادة الذاتية. وتعد الصين، أهم سوق للسيارات، لتطوير تقنياتها الذاتية الخاصة بالقيادة الذاتية. وتخطط المجموعة الألمانية لاستثمار 2.4 مليار يورو بالتعاون مع شركة "هورايزون روبوتيكس" لتأسيس شركة تمتلك فيها أغلبية بـ 60%. وتعمل شركة "هورايزون روبوتيكس" في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ومنصات التشبيك الخاصة بأنظمة النقل. ويتعلق المشروع بالتصميم المشترك لبرامج ورقائق دقيقة مخصصة للقيادة عالية الأتمتة والمخصصة كذلك في نهاية المطاف لتقنية القيادة الذاتية.
وفي حال وافقت السلطات المعنية، فإن من المنتظر أن يتم البدء في هذه الخطوة في النصف الأول من 2023.
و المشروع المشترك سيمثل مكونا مركزيا في استراتيجية أكبر مجموعة لتصنيع السيارات في أوروبا الخاصة بالرقمنة والصين وذلك بعد المشاكل التي واجهتها هذه الاستراتيجية في بداياتها.
وتهدف فولكس فاجن من المشروع إلى بناء خبرة محلية في امتلاك البرامج والإلكترونيات الخاصة بها في مجال أعمالها التجارية في جمهورية الصين الشعبية وتهدف أيضا إلى أن تصبح أكثر اعتمادا على نفسها (في هذا المجال). على صعيد متصل، رجحت شركة "فولكسفاجن" إمكانية نقل عملياتها الإنتاجية من ألمانيا وأوروبا الشرقية للخارج في حال استمرار نقص إمدادات الغاز الطبيعي.
يأتي ترجيح الشركة في أحدث علامة على أن أزمة الطاقة التي أحدثتها الحرب الروسية في أوكرانيا تُهدّد بقلب المشهد الصناعي في أوروبا. وقالت أكبر مُصنعة للسيارات في أوروبا، إن نقل الإنتاج هو أحد خياراتها المتاحة على المدى المتوسط إذا استمرّ نقص الغاز إلى ما بعد الشتاء القادم، حيث تمتلك فولكس مصانع كبرى في ألمانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا، والتي تعدّ من بين الدول الأوروبية الأكثر اعتماداً على الغاز الروسي بحسب وكالة بلومبرج.