سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كيف يمكن لمؤشر كتلة الجسم أن يزيد من خطر فقدان الأسنان؟


ترتبط بزيادة الوزن أو السمنة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، من مرض السكري من النوع الثاني إلى أمراض القلب. وقد أضافت دراسة جديدة تأثيرا غير متوقع للسمنة على الصحة العامة، حيث وجد الباحثون أنها يمكن أن تؤثر أيضا على الأسنان.
ففي ورقة بحثية نُشرت في مجلة Public Library of Science One، تم الكشف عن أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) كان مرتبطا بـه "انخفاض" عدد الأسنان في أعمار صغيرة. وكجزء من الدراسة، قام فريق من الأكاديميين اليابانيين بتحليل البيانات الخاصة بأكثر من 233000 شخص، ومقارنة سجلات الأسنان الخاصة بهم مع مؤشر كتلة الجسم والتفاصيل الطبية الأخرى. وتوضح النتائج الآتي: "يرتبط فقدان الأسنان بالحالة التغذوية ويؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة، لا سيما لدى كبار السن. وحتى الآن، كشف العديد من الدراسات أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط به فقدان الأسنان. ومع ذلك، هناك نقص في الدراسات الواسعة النطاق التي فحصت تأثير السمنة على الأسنان المتبقية في ما يتعلق بالعمر وأوضاع الأسنان". وتم تصنيف المشاركين إلى أربع فئات بناء على مؤشر كتلة الجسم، وقارن الباحثون عدد الأسنان بين الفئات العمرية. ووجدت الدراسة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم كان "مرتبطا به عدد أقل من الأسنان فوق الأربعينيات. وارتبط بالبدانة تقليل الأسنان المتبقية في الفك العلوي. وعلى وجه التحديد، تأثرت الأضراس فوق سن الثلاثين. وحالة التدخين أثرت بشكل أكبر على فقدان الأسنان في المواضع التي لم تتأثر بالسمنة وحدها".
وتابعت الورقة البحثية: "بعد التعديل حسب العمر والجنس وحالة التدخين وهيموغلوبين A1c أكبر أو يساوي 6.5%، ظلت السمنة عاملا تنبئيا مستقلا لامتلاك أقل من 24 سنا". وخلص البحث إلى أن "الزيادة في مؤشر كتلة الجسم مرتبط بها انخفاض عدد الأسنان المتبقية من الأعمار الأصغر بصرف النظر عن التدخين ومرض السكري على نطاق واسع من قاعدة البيانات اليابانية". وأضاف الباحثون: "أدت دراستنا إلى نتيجتين جديدتين. أولا، أوضحنا أن الزيادة في مؤشر كتلة الجسم مرتبط بها انخفاض عدد الأسنان المتبقية من سن مبكرة. وثانيا، أظهرنا أن السمنة مرتبط بها فقدان الأضراس المتبقية في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما، وأن حالة التدخين أثرت بشكل أكبر على فقدان الأسنان في المواضع التي لم تتأثر بالسمنة وحدها". ويستخدم مؤشر كتلة الجسم (BMI) كدليل تقريبي عند ممارسة التمارين إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن. ويمكن حساب مؤشر كتلة الجسم بقسمة كتلة الجسم على مربع الطول بالأمتار. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إن مؤشر كتلة الجسم "المثالي" لمعظم البالغين يتراوح بين 18.5 و24.9.
ويعد ما بين 25 و29.9 من ذوي الوزن الزائد، فيما يصنف أولئك الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 30 و39.9، على أنهم يعانون من السمنة.
وتشمل المخاطر الصحية الأخرى التي تصاحب زيادة الوزن أو السمنة ما يلي:
- بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان الأمعاء
- السكتة الدماغية
- هشاشة العظام

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,