قد يكون مرض الصدفية حالة صحية مزمنة ومؤلمة للغاية، لكن بإجراء بعض التعديلات الصباحية السهلة يمكن أن تجعل أيامك وبشرتك أفضل وأكثر سلاسة. إذا كنت مصابًا بمرض الصدفية المزمن، فأنت تعلم أنه يمكن أن تسيطر آلامه على جسدك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لكن لحسن الحظ أن أول شيء تفعله في الصباح يساعد في تمهيد الطريق لوضع أفضل طوال اليوم.
الصدفية (PsO) هي حالة جلدية مزمنة مرتبطة بالمناعة، إذ يعمل نظام المناعة لديك على تسريع نمو خلايا الجلد ويؤدي إلى سلسلة من الالتهابات، والنتيجة هي تراكم الجلد الميت الذي يكون أحمر اللون ومتقشرًا ومثيرًا للحكة وقد يحترق أو يلدغ، وتتفاقم الآلام أكثر بعد الاستيقاظ. يُعتقد أن سبب PsO هو مزيج من العوامل الوراثية والمحفزات البيئية مثل الإجهاد أو الإصابة أو حتى الطقس، لذا فإن إدارة الأعراض الخاصة بك وتجنب المحفزات ومنع التوهجات تتطلب مجهودًا.
نصائح صباحية مهمة لمرضى الصدفية
يتأثر مرض الصدفية بكل شيء بدءًا من درجة حرارة الماء إلى الطعام الموجود في طبقك، ومع ذلك فإن إجراء بعض التغييرات على روتينك اليومي قد يساعد في الحفاظ على هدوء بشرتك حتى تتمكن من الاستمرار في حياتك اليومية. واقترح موقع healthcentral مجموعة من النصائح المهمة لمرضى الصدفية كالتالي:
1- استحم صباحا
إذا كنت تستحم بالليل ففكر في التبديل إلى الصباح، إذ لا يساعد ذلك على إيقاظ جسدك فحسب، بل أيضًا في تقشير لويحات الصدفية السميكة. يقول كاران لال، طبيب الأمراض الجلدية الحاصل على شهادة البورد: "الأفضل هو أن اللويحات تصبح متقشرة بين عشية وضحاها وقد تتقشر أثناء النهار". استخدم منشفة تقشير لتقشير وتنعيم البقع المتقشرة بلطف، وإذا لم يؤد ذلك إلى ما تريد أضف غسولًا للجسم بحمض الساليسيليك مثل CeraVe Psoriasis Cleanser مع 2% حمض الساليسيليك. فقط اجعل فترة الاستحمام قصيرة والماء فاترا إذا كنت تتحمله، وفقا للطبيب، إذ إن الاستحمام بالماء الساخن لفترة طويلة قد يبدو مريحًا ولكنه قد يجفف بشرتك أيضًا، والجلد الجاف هو سبب معروف لمرض الصدفية.
2- جهز بشرتك بالترطيب
أظهرت الأبحاث أن الحاجز الجلدي الضعيف (الطبقة الخارجية التي تحافظ على الماء في الداخل والمهيجات والمواد المسببة للحساسية) يلعب دورًا في الصدفية، لذا فإن وضع المرطبات يساعد في تقوية الحاجز الجلدي لمرضى الصدفية. يمكن أن تؤدي البشرة الجافة إلى تحفيز التهاب المفاصل الروماتويدي، لذا فإن الحفاظ على ترطيب البشرة أمر ضروري، ويُعد الحفاظ على الترطيب في الصباح أمرًا أساسيًا حيث تعاني البشرة من فقدان الماء أثناء النوم أكثر مما يحدث أثناء النهار. ضع مرطبًا بعد الاستحمام الصباحي بينما لا يزال الجلد رطبًا للحفاظ على ترطيب اللويحات وحمايتها طوال اليوم، وابحث عن منتج يجمع بين مزيج من عوامل الترطيب المختلفة، بما في ذلك السيراميد، وهي أحماض دهنية تساعد في سد الفجوات في حاجز البشرة.
3- تخلص من التوتر والإجهاد
إذا كنت تعاني من حالة التهابية مثل الصدفية فإن الشعور بالتوتر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمور، أيضا الإجهاد له تأثير كبير على أجسامنا بشكل عام وبشرتنا بشكل خاص ما يجعل الصدفية أسوأ. لذا افعل ما بوسعك لتقليل مستويات التوتر والحفاظ على الهدوء، مع العلم أن مستويات التوتر تنخفض بشكل طبيعي في الصباح، لذا استفد من هذا الوقت لتحصل على مزاج جيد، وهذا يعني أن تمارين التنفس العميق والتأمل واليوجا تهدئك. تعتبر ممارسة الرياضة طريقة أخرى للتخلص من التوتر، ولكن هناك فائدة إضافية وهي التحكم في الوزن والذي يساعد في السيطرة على الالتهاب.
4- تناول فطور جيد
يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي في الحفاظ على وزنك تحت السيطرة، ولكن هل يمكن أن يخفف من أعراض مرض التهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا؟ إليك ما نعرفه. لم يتم تحديد صلة بين أطعمة معينة والصدفية، ومع ذلك فقد أظهرت الأبحاث أن أولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي والأجسام المضادة لمرض الاضطرابات الهضمية الناجم عن عدم تحمل الجلوتين يستفيدون من اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين. بالنسبة لأي شخص آخر، قد تكون الأطعمة التي تساعد في تقليل الالتهاب مفيدة على الرغم من أنها ليست علاجًا مثبتًا، وفقًا لمؤسسة الصدفية الوطنية. وتشمل هذه الطماطم وزيت الزيتون والخضروات الورقية والمكسرات والأسماك الدهنية مثل السلمون، والفواكه قليلة السكر مثل التوت.
5- انتبه لمشروبك الصباحي
لا توجد صلة قاطعة بين الكافيين وتفاقم الصدفية، سواء الموجود في القهوة أو الشاي، ومع ذلك يعتقد البعض أن هذا يزيد من سوء حالتهم النفسية. يقول الدكتور لال: "العلاقة بين الكافيين والصدفية مثيرة للجدل، ولكن الإفراط في تناول أي شيء ليس جيدًا بالنسبة لك، لذلك أوصي المرضى بعدم تناول أكثر من فنجان أو كوبين من القهوة يوميًا".
6- احصل على أشعة الشمس مبكرا
ربما تكون قد سمعت أن العلاج بالضوء أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية B يمكن أن يساعد في علاج الصدفية، إذن هل يعني ذلك أن الاستلقاء تحت أشعة الشمس قد يساعد في تقليل اللويحات؟. ربما، لكن فقط إذا قمت بذلك بمسؤولية، وللتوضيح يقول الدكتور لال: "نحن نعلم أن قضاء الوقت في الهواء الطلق مع ضوء الشمس الطبيعي يمكن أن يساعد في علاج الصدفية". ويضيف: "أوصي مرضى الصدفية بالحصول على 15 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس دون وقاية كل يوم، لكن ليس أكثر من ذلك حيث يؤدي التعرض لأشعة الشمس المزمن على المدى الطويل إلى تفاقم الصدفية وتفاقمها".