تثير مشروبات الطاقة جدلا واسعا، ما بين الدفاع عن فوائدها في زيادة النشاط والتركيز، والتحذير من المخاطر الصحية للإفراط في تناولها. وأوضحت خبيرة التغذية الألمانية زيلكه فولبريشت أن مشروبات الطاقة تحتوي على الكافيين بنسبة 32 مليجرام لكل 100 مليلتر، مما يعمل على تحفيز الجهاز القلبي الوعائي والجهاز العصبي المركزي، ومن ثم رفع مستوى اليقظة والانتباه، بالإضافة إلى رفع درجة التحمل في أثناء ممارسة الرياضة.

وأضافت أنه يمكن الاستفادة من هذه المزايا بشرط تناول مشروبات الطاقة على نحو معتدل،

وبالنسبة للحوامل والمرضعات، فإن كمية الكافيين اليومية القصوى المسموح بها تبلغ 200 مليجرام. وبالنسبة للشباب والمراهقين، فإن كمية الكافيين اليومية القصوى المسموح بها ينبغي ألا تزيد على 3 مليجرام لكل كيلو من وزن الجسم. والمراهق، الذي يبلغ وزنه 50 كيلو جراما، لا يجوز تناول الكافيين يوميا بمعدل يزيد على 150 مليجرام، علما بأن العبوة، التي يبلغ حجمها 500 مليلتر، تحتوي على الكافيين بكمية تبلغ 160 مليجرام.

مشيرة إلى أن كمية الكافيين اليومية القصوى المسموح بها لشخص بالغ يتمتع بالصحة تبلغ 400 مليجرام، وذلك وفقا لتوصيات هيئة سلامة الأغذية الأوروبية.

مخاطر عدة

من جانبها، حذرت خبيرة التغذية الألمانية آنكه إيلرز من أن الإفراط في تناول الكافيين يؤدي إلى العصبية ونوبات التعرق وخفقان القلب. وارتباطا بقلة النوم والمجهود البدني وتناول المشروبات الكحولية يرتفع أيضا خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب.

وأضافت إيلرز أن الكافيين ليس هو المشكلة الوحيدة، التي تنطوي عليها مشروبات الطاقة، بل محتوى السكر العالي أيضا؛ حيث تحتوي العبوة الكبيرة على نحو 60 جراما من السكر، ما يعادل 20 مكعب سكر، ما يرفع خطر الإصابة بالبدانة وداء السكري وتسوس الأسنان.