يعد العامل الوراثي أحد أسباب سرطان الخصية، حيث إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض يكون لديهم خطر متزايد. ولا يقتصر الأمر على العامل الوراثي، حيث أشار المركز الألماني لأبحاث السرطان إلى أن أبرز عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بسرطان الخصية هو ما يعرف "بالخصية المعلقة"، وهي حالة لا توجد فيها خصية واحدة أو كلتا الخصيتين في كيس الصفن، ولكن في تجويف البطن.

وتشمل عوامل الخطورة الأخرى التشوه الخلقي في فتحة مجرى البول أو ما يسمى "بالإحليل التحتاني". تشمل عوامل الخطر الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الخصية، الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وبعض الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة داون ومتلازمة كلاينفيلتر، وكذلك عامل السن، إذ يصيب المرض المراهقين والرجال الأصغر سنًا الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا. وكذلك الأمر بالنسبة لنوع العرق، فسرطان الخصية أكثر شيوعًا عند الرجال البيض منه لدى الرجال السود، وفقا لموقع mayoclinic.

وتتمثل أعراض الإصابة بسرطان الخصية في تصلب وتورم الخصية والشعور بثقل أو شد فيها وتجمع السوائل حولها، وتضخم أو إيلام الثديين، بالإضافة إلى انخفاض الرغبة الجنسية. وعادة ما يصيب السرطان خصية واحدة فقط. وشدد المركز على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن التشخيص المبكر يرفع فرص العلاج والشفاء، حيث يرتبط علاج سرطان الخصية بمعدلات شفاء عالية للغاية. وتشمل طرق العلاج الجراحة (استئصال الخصية المصابة) والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي. وعادة ما يتساءل الكثيرون عما إذا كانت الملابس الضيقة تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الخصية، حيث إن درجة حرارة الخصيتين عادة ما تكون أقل من باقي الجسم، فيما أثبتت الدراسات أن ارتداء الملابس الداخلية والسراويل الضيقة قد تسبب زيادة في درجة الحرارة، ما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية.

ويؤكد الأطباء أن ارتداء الملابس الضيقة على مدى فترة طويلة من الوقت يمكن أن يؤدي إلى التهابات المسالك البولية التي تؤدي إلى فرط نشاط المثانة، وهو نوع من ضعف المثانة، إضافة إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية والالتهابات الفطرية". لكن لا يوجد دليل علمي مثبت عالي المستوى على أن الجينز الضيق أو الملابس الضيقة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الخصية.