ضربة جديدة منيت بها، شركة السيارات الكهربائية العملاقة "تسلا"، بعد مبيعات مخيبة في الصين دفعتها لخفض الأسعار. فقد بدأت تسلا سحب أكثر من 40 ألف سيارة في الولايات المتحدة معرضة للخطر بسبب خلل في نظام القيادة. وأبلغت وكالة سلامة الطرق الأمريكية في وثيقة مؤرخة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر وأعلن عنها الثلاثاء، عن خلل محتمل في هذا النظام، خاصة عند مرور السيارات فوق مطبات أو حفر. وأوضحت أن "غياب نظام التوجيه أو محدوديته لا يؤثر على التحكم في القيادة لكنه قد يتطلب جهدًا أكبر من السائق، وخاصة عند السرعات المنخفضة". ولإصلاح المشكلة بات من الضروري تحديث برمجيات السيارات المتأثرة وهي من طراز S وطراز X المصنعة بين عامي 2017 و2021، ويتم ذلك عن بعد ومجاناً. وتم تحديث 97 بالمئة من المركبات المتأثرة بالفعل حتى الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب تسلا.

وفي هذا التاريخ، حددت الشركة التي أسسها إيلون ماسك 314 سيارة معنية، لكنها قالت إنها لم تتبلغ بأي حادث أو إصابة أو وفاة ناجمة عن هذا الخلل. قامت "تسلا" بالفعل بعدة عمليات سحب في الولايات المتحدة هذا العام لتحدث، عن بُعد، برمجيات من المحتمل أن تكون إشكالية. في نهاية أيلول/سبتمبر، سحبت الشركة أكثر من مليون سيارة بسبب خطر التعرض للوخز بسبب جهاز الأمان المتعلق بالنوافذ الكهربائية. وفي الصن، بعد منافسة شرسة من شركات محلية، اضطرت تسلا لخفض أسعار بيع جميع سياراتها في الصين . وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، أن تسلا خفضت سعر السيارة الصالون "موديل" 3 المصنعة محليا والأرخص بين سياراتها بنسبة 5% إلى 9ر265 ألف يوان (36774 دولارا). كما خفضت السعر الأساسي للسيارة "موديل واي" من فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في) بنسبة 8ر8% إلى 9ر288 ألف يوان. كما أغلقت "تسلا"، معرضها الرئيسي في بكين الشهر الماضي، فيما لم توضح السبب. كان المعرض الذي أغلق حاليا يقع في مركز تسوق يسمى باركفيو جرين، وهي منطقة سكنية في الأساس.