سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


الانفلونزا الموسمية في أوجها.. تحذيرات ومخاوف من المضادات الحيوية


قبل أسبوع تحديدا، حذر مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، من أنّ موسم الشتاء الحالي قد يشهد عودة قوية للإنفلونزا، تزامناً مع اعلان وزارة الصحة في الولايات المتحدة الأميركية عن انتشار 3 فيروسات تنفسية هي الإنفلونزا وكورونا والفيروس المخلوي التنفسي، وإعلان الحكومة البريطانية فرض عزل للطيور الأليفة والدواجن في كل أنحاء إنجلترا للتصدي لتفشي إنفلونزا الطيور. وقائع دفعت منظمة الصحة العالمية الى التخوف من أن تكون الانفلونزا الموسمية هي الوباء المقبل على البشرية. 

والانفلونزا الموسمية بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية هي عدوى فيروسية حادة يسبّبها أحد الفيروسات، وهناك ثلاثة أنماط من الأنفلونزا الموسمية "أ"، و"ب"، و"ج"، وتتفرّع فيروسات الأنفلونزا من النمط "أ" كذلك إلى أنماط فرعية، ومن بينها انفلونزا الـH1N1 او انفلونزا الخنازير. والإنفلونزا الموسمية التي تنتشر في فصل الشتاء سببها الفيروسين "أ" و"ب".

واليوم، يعيد خبراء الصحة والاخصائيون التذكير بما حصل في العام 2009، حينما وصل الأمر بمنظمة الصحة العالمية الى اعلان فيروس إنفلونزا "أ" أو انفلونزا الخنازير، وباءً عالميا نظرا لتفشيه في مناطق جغرافية عدة. ولكن بعد فترة تبدل شكل الفيروس الى ما هو اقل خطورة، وفي لبنان في العام 2010 أعلنت

وزارة الصحة أنّ المؤشرات الوبائية الخاصة بالأنفلونزا أصبحت ضمن المعقول، وبأنّ إنفلونزا H1N1 باتت جزءاً من الإنفلونزا الموسمية ولم تعد تسمى إنفلونزا الخنازير.

مختبرات "الأميركية" تؤكد فما حصل مؤخراً؟

يسجل حالياً في لبنان طفرة موسمية للأنفلونزا بعد ارتفاع حالات "الرشح" وخصوصاً لدى الفئات العمرية الصغيرة، وجرى تداول معلومات انّ بعض المدارس في مناطق مثل بنت جبيل أقفلت أبوابها بسبب نتيجة كثرة الإصابات بـH1N1. وبحسب معلومات خاصة لـ"لبنان 24"، أكد مصدر صحي متابع انّه تم اقفال بعض الصفوف مؤقتاً بسبب زيادة اعداد الإصابات بالرشح بين الطلاب ولم يتم الاقفال الكامل للمدارس كما يتم التداول. وهو ما أكدته ايضاً الباحثة والاستاذة في المختبرات الطبية دكتورة سهى يزبك، حيث أشارت في حديث لـ"لبنان 24" الى انّ مختبرات الجامعة الأميركية في بيروت AUB عاينت إصابات لفيروس H1N1، مؤكدة: "وصل في خلال 3 أيام ما بين 50 الى 60 حالة طارئة تعاني من الفيروس".

وبحسب يزبك فإنّ ما نعيشه اليوم مسألة طبيعية في هذا الوقت من السنة، و"بالتالي لا داعي الى الخوف ابدا او التهويل، فهذا الفيروس عادي ويؤدي الى رشح قوي وحرارة مرتفعة تستمر لمدة قد تتخطى المعدل الطبيعي للإحساس بالحرارة المرتفعة في حال الرشح العادي. وقد يعاني المريض ايضاً من مشاكل في الرئة مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,