الحمى لدى الأطفال.. أعراض تستوجب زيارة الطبيب
تعد الحمى من الأعراض الشائعة لدى الأطفال، خاصة في فصل الشتاء، لكن هناك بعض المؤشرات التي تستوجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة. والحمَّى، بحسب موقع مايو كلينيك الطبي، هي ارتفاع مؤقت في درجة حرارة الجسم، وتعد جزءا من الاستجابة الكلية التي يصدرها الجهاز المناعي في الجسم، وعادةً ما تحدث الحمى بسبب عدوى أو التهاب.
وقد يشعر معظم الأطفال والبالغين بالانزعاج بسبب الحمى، لكنها في الغالب ليست مدعاةً للقلق. أما بالنسبة إلى الرضع، فالحمى ولو بارتفاع طفيف في درجات الحرارة تعني الإصابة بعدوى أو التهاب خطير. وعادة ما تنتهي الحمى خلال بضعة أيام، ويمكن استخدام عدد من الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لخفض درجة الحرارة، لكنك لست مضطرًا إلى معالجة الحمى إذا لم تكن تسبب انزعاجًا. من جانبه قال الدكتور ياكوب ماسكه، طبيب الأطفال الألماني، إن هناك عدة أعراض مصاحبة للحمى قد تثير القلق، وتستدعي استشارة الطبيب، وتشمل الآتي: - استمرار الحمى لمدة تزيد عن يوم - عدم زوال الحمى رغم تناول الأدوية الخافضة للحرارة، واستخدام الكمادات الباردة والراحة في الفراش - ظهور أعراض أخرى مثل القيء والإسهال وآلام البطن والطفح الجلدي والتشنجات
كما أن هناك عدة أعراض أخرى أيضا مقلقة، بحسب موقع "مايو كلينيك"، وهي: - إذا كان الطفل خاملاً أو مضطربًا أو يتواصل بصريًا بشكل ضعيف. - إذا كان الطفل عصبيًا أو يشعر بصداع شديد أو التهاب الحلق أو آلام في المعدة أو لديه أي أعراض أخرى تسبب ألمًا شديدًا. - إذا أصيب الطفل بالحمى بعد تركه في سيارة ساخنة، فيجب طلب الرعاية الطبية على الفور. - إذا أصيب الطفل بنوبة صرع مصاحبة للحمى، ويجب الاتصال برقم الطوارئ إذا استمرت نوبة الصرع لأكثر من خمس دقائق أو لم يتعافَ الطفل بسرعة. وأوضح الطبيب الألماني أن الحمى من حيث المبدأ ليست سيئة في البداية؛ لأنها عبارة عن رد فعل دفاعي طبيعي للجسم تجاه العدوى، لكن تواصل الأعراض لفترة طويلة أو وجود أعراض أخرى مصاحبة، قد يشير إلى متاعب أخرى. وأضاف أن الحمى قد تشير إلى أمراض عدة مثل التهاب الأذن الوسطى والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا وأمراض الروماتيزم وتسمم الدم.