مفاجأة بقصة عروس تزوجت ليوم واحد.. هذه الحقيقة كاملة
مفاجأة شهدتها تحقيقات النيابة المصرية في واقعة عروس الشرقية التي تزوجت ليوم واحد، وأقام أهلها حفلا كبيرا طاف شوارع قريتها للاحتفال بطلاقها. تفاصيل القصة التي شغلت الرأي العام في مصر خلال اليومين الماضيين شهدتها قرية المسليمية التابعة لمدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية شمال مصر، حيث أقيمت احتفالية تضمنت هتافات مشجعة وداعمة لفتاة كانت محمولة على الأعناق وتحمل قطعة قماش بيضاء، وتم إطلاق الزغاريد منذ انطلاقها وحتى وصول الفتاة لمنزل أسرتها.
وتبين أن الفتاة كانت قد تزوجت الخميس الماضي وشكك زوجها في عذريتها بعد زفافهما، وقرر تطليقها، ما أثار غضب أسرتها التي قررت توقيع الكشف الطبي عليها والتأكد من عذريتها وإثبات شرفها. وكشف التقرير الطبي الذي لوح به أهل الفتاة خلال الاحتفالية أن الفتاة وتدعى "منة" تم توقيع الكشف الطبي عليها بناء على طلب ولي أمرها وثبت أنها عذراء وأن غشاء بكارتها سليم تماما.
وكشفت أقوال أسرة الفتاة أن زوج ابنتهم شكك في عذريتها وطلقها ولذلك شكك البعض في سمعتها، ونالوا منها ومن شرفها، ما اضطرهم للكشف عليها واثبات براءتها، مضيفين أنه وبعد ظهور نتيجة الفحص الطبي أقاموا لها تلك الاحتفالية ردا لاعتبارها وسمعتها وتأكيدا على طهارة شرفها.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنه بفحص الواقعة تبين صحتها مشيرة إلى أنه تم استدعاء والدي الزوج والزوجة وبمواجهتهما أيدا ما جاء في التحقيقات، وقاما بالتصالح . في سياق أخر، كشفت النيابة العامة تفاصيل أكثر وأوضح، وقالت في بيان رسمي أنها تلقت إخطارا من الشرطة بالواقعة، وبسؤالِ الفتاة ووالدها وعمِّها عن سبب الواقعة، فقرروا أنها قد تزوجت الخميس الماضي ثم طردها زوجُها اليوم التالي من مسكن الزوجيَّة، بدعوى عدم عذريتها، مما دفع والدها إلى طلب توقيع الكشف عليها بالمستشفى العام.
وذكرت النيابة أنه تبين بعد توقيع الكشف ثبوت عذرية الفتاة، واحتفى الأهالي بها لذلك، بينما تمسَّك الزوج وأهله وذووه بأنَّه تأكَّد موضعيًا ليلةَ الزفاف أنَّ الفتاةَ ليست عذراء، فأبلغ والدها ثم تراضيا عقب ذلك.
وقالت إنها استمعت لشهادة الفتاة ووالدها، والتي اختلفت كليا عمَّا قرَّراه بمحضر الشرطة، إذ قررا أن الفتاة عقب عقد قرانها عرفيًّا بموافقتها وموافقة والدها وتحرير عقد بذلك انتقلت مع زوجها لمسكنهما، ونشبت هناك خلافاتٌ زوجيَّةٌ عاديَّةٌ بينهما أدَّتْ لانفصالهما وتمزيقِ عقد القران، ثم تدخل الأهالي للتراضي فيما بينهما وإنهاء الزيجة.
وأكدت النيابة أن الفتاة ووالدها أكدا كذلك في التحقيقات أنَّ زوجها لم يدخل بها ولم يلمسها، وأنها لم تتعرض جراء ذلك لأي خطر، ونفيا ما قرَّره الزوج بمحضر الشرطة من تبينه موضعيًّا عدم عذريتها، مضيفة أن الفتاة بررت توقيع الكشف الطبي عليها بدعوى شعورها بآلام في عضوها التناسلي لا علاقة لها بالزيجة، كما بررت أن احتفال الأهالي بها كان قد حدث دون أسباب واضحة، وأن الأمر لا يتعدى لدى الأهالي سوى سوء تفاهم لديهم لاعتقادهم بعدم عذريتها.
وأوضحت النيابة أنه بناء على تلك الأقوال فلا توجد جريمة يمكن معاقبة الزوج والفتاة عليها، حيث لم يثبت مواقعةُ الزوجِ لزوجته أو حتى هتكه عِرضَها، كما لم تثبتْ في حقِّ والدِها جريمةُ الاتّجارِ بالبشَرِ واستغلال الأطفال جنسيًّا.