الإعلام يوصي الإسرائيليين في قطر إخفاء هويتهم.. وبعدم سفر المزيد
الإعلام الإسرائيلي يؤكد أنّ "السلطات الإسرائيلية قلقة مما يحدث للإسرائيليين في قطر"، وأنها أرسلت لهم "توصيةً بعدم إظهار أيّ علامات تدلّ على هويتهم".
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "السلطات الإسرائيلية قلقة مما يحدث للإسرائيليين في قطر". وأكدت أنها أرسلت لهم "توصيةً بعدم التحدث بالعبرية في الشوارع، وعدم إظهار أيّ علامات تدلّ على هويتهم الإسرائيلية". وقالت المذيعة في "القناة 12" إنّ السلطات الإسرائيلية "قلقة من مما يحدث مع الإسرائيليين في قطر". بدوره أكّد نير دفوري، المعلق العسكري في "القناة 12"، خبر التوصية بإخفاء الإسرائيليين لـ"هويتهم". وأضاف دفوري: "نعم قلقون جداً، وهناك تقديرات للوضع يجريها الأمن في الأيام الأخيرة، على ضوء ما نشاهده ونسمعه عن المعاملة التي يعامل بها الإسرائيليون في قطر". وأوضح أنه "حتى هذا المساء، تقرّر عدم تغيير درجة خطورة التحذير، وهي الدرجة الثالثة، وتقريباً الأعلى، لكن بموازاة ذلك تقررت التوصية للإسرائيليين بعدم السفر إلى قطر وأنّ ذلك يشكل خطراً عليهم".
ولفت المعلق العسكري إلى أنّ القرار سمح "لمن هو موجود هناك، وهنا يتمّ الحديث عن 15 ألف إسرائيلي، تخفيض البروفايل وإخفاء أيّ إشارات تدلّ على هويتهم الإسرائيلية، وهذا يعني عدم التحدّث بالعبرية في الشوارع، وبالطبع عدم إظهار أيّ علامات تدلّ على أنّهم إسرائيليون، للامتناع عن أيّ احتكاك جديد مثل المشاهد التي تأتي من هناك في الأيام الأخيرة".
كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "سلطات الاحتلال احتجت على المعاملة التي يحظى بها الإسرائيليون في قطر". وذكرت موريا أسرف وولبرغ، وهي معلقة سياسية في "القناة 13"، أنّه "في الأيام الأخيرة تمّ إرسال رسالة مباشرة من الطاقم الإسرائيلي الموجود موقتاً في الدوحة إلى القطريين والفيفا بشأن المعاملة حيال الطواقم الإسرائيلية وعموم الإسرائيليين". وأكّدت أنّ "الرسالة التي نقلت إلى مسؤولي الاتصال القطريين ذكرت أن المسؤولية عما يحدث هناك ملقاة على عاتقهم". وأشارت إلى أنّ "مصدراً سياسياً قال إنه ليس مؤكداً أن يساعد القطريون في ذلك، لكن إسرائيل ملزمة بالتوضيح أنّ عليهم مسؤولية في ذلك".
وفي وقت سابق اليوم، علّقت وسائل الإعلام الإسرائيلية بانزعاج كبير على مشاهد تفاعل الجمهور العربي السلبي مع المراسلين الإسرائيليين، الذين يحضرون إلى قطر بعنوان تغطية أخبار كأس العالم، وهم يحاولون منذ بدء المباريات انتزاع "استصراحات إيجابية"، تخدم عملية التطبيع. وقال مقال في صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية بعنوان "المونديال في قطر مرآة للإسرائيليين: لا يحبوننا ولا يريدوننا أيضاً"، إنّ "المونديال في قطر وضع إسرائيل، أمام واقعٍ وحقيقة مؤلمة جداً للإسرائيليين". وأوضح المقال أنّ الإسرائيليين "شاهدوا للمرة الأولى المتحمّسين من الخليج، وتجربة الرفض والتجاهل والكراهية وعدم قبول الإسرائيليين في بلد مسلم عربي".
وأشار إلى أنّ "كلّ من يزعم أنّ سكان دول الخليج ليس لديهم عداء تجاه إسرائيل، رأوا أنهم تعرّضوا للخداع وشاهدوا حقيقة مختلفة". وتابع قائلاً إنّ "مراسلي الأخبار في المحطات الإسرائيلية سافروا بحماسة إلى قطر، وأقاموا الكاميرات وانتظروا قدوم عدد من العرب المقيمين في الخليج والدول العربية الأخرى ليمتدحوا إسرائيل، لكن سرعان ما وجدوا أنفسهم يتعرضون للازدراء والتجنب والاستهزاء من هؤلاء العرب". وأشار المسؤول السابق في جهاز "الشاباك" دورون ماتسا، في مقال في موقع "مكور ريشون" بعنوان "كراهية إسرائيل في قطر تشير إلى السقف الزجاجي لاتفاقيات التطبيع"، إلى أنّ "التعامل الفظّ لمشجعي كرة القدم العرب مع ممثلي وسائل الإعلام الإسرائيلية، فاجأ المراسلين من أصدقائه، ما فتح عيونهم على الواقع في الشرق الأوسط وعلاقة إسرائيل بالمنطقة".