دراسة تكشف فصيلة الدم التي تتنبأ بخطر الإصابة بمرض فيروسي يصيب الأطفال
يزداد خطر الإصابة بالفيروسات الصغيرة لدى الأشخاص الذين لديهم نظام الزمرة الدموية الريسوسية Rh (D)، وفقا لدراسة نُشرت في مجلة Infectious Diseases. ويعد نظام الزمرة الدموية الريسوسية واحدا من خمسة وثلاثين نظاما دمويا معروفا، وهو ثاني أهم نظام فصيلة دم، بعد نظام مجموعة الدم ABO. ويتكون نظام مجموعة دم Rh من 49 مستضد مجموعةِ دم محددة، من بينها خمسة مستضادات هي D، C، c، E، وe وهي الأكثر أهمية.
ويعرف "المرض الخامس" بأنه مرض فيروسي يسببه فيروس صغير (parvovirus). وفي أغلب الأحيان، يتأثر الأطفال في سن المدرسة بأعراض شائعة مثل البقع الحمراء على الخدين يمكن أن تنتشر أيضا إلى الذراعين والساقين. وحتى البالغون يمكن أن يصابوا بالعدوى، لكن الكثير منهم لا تظهر عليهم أي أعراض. وفي دراسة جديدة، يمكن للباحثين الآن إثبات أن خطر الإصابة بالمرض يزداد إذا كان الشخص يملك مستضد فصيلة الدم Rhesus D أو ما يسمى اختصارا Rh (D). وتم فحص أكثر من 160 ألف متبرع بالدم في ألمانيا بحثا عن الفيروسة الصغيرة بين عامي 2015 و2018. ومن بين المتبرعين بالدم، تبين أن 22 شخصا أصيبوا بالفيروس. وجميع المصابين ينتمون إلى فصيلة الدم Rh (D). ويقول راسموس جوستافسون، الباحث المنتسب في قسم علم الأعصاب السريري في معهد كارولنسكا ومدير مشروع في شركة Octapharma: "إنه اكتشاف مهم لم يتم توصيفه بعد، وقد يعني أن العامل الريسوسي D مهم عندما يدخل الفيروس إلى الخلية المضيفة، وقد يكون أيضا جديدا كمستقبل خلوي غير معروف حتى الآن للفيروس". وتمكن الباحثون أيضا من ملاحظة ارتفاع خطر الإصابة خلال أشهر الصيف. وبالإضافة إلى ذلك، يظهر أن النساء، وكذلك الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و40 عاما يتعرضن لخطر الإصابة بالعدوى بصورة متزايدة .