وداعا للحسابات المعقدة ومخاطر التواطؤ.. فيفا يخطط لاعتماد ركلات الترجيح في مرحلة المجموعات بكأس العالم
يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اعتماد ركلات الترجيح في مرحلة المجموعات من النسخة المقبلة لكأس العالم التي ستقام في عام 2026، وذلك في حالة نهاية المباراة بالتعادل. ووفقا لما أورده موقع "ذي أتلتيك" الأميركي، فإن الفيفا يدرس اعتماد الركلات الترجيحية في مباريات الدور الأول بداية من النسخة المقبلة لكأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وحتى الآن لم يحدد الفيفا بعد شكل النسخة المقبلة من مسابقة كأس العالم، والتي ستشهد للمرة الأولى مشاركة 48 منتخبا بدلا من 32 حاليا.
أي شكل لمونديال الـ48 منتخبا؟
ورجح المصدر أن المونديال الذي سيدور بعد 4 سنوات من الآن، قد يشهد اعتماد نظام 16 مجموعة في الدور الأول، تتكون كل منها من 3 منتخبات، على أن يتأهل المتصدر ووصيفه من المجموعات الـ16، إلى دور خروج المغلوب، أي الدور الـ16. وكان مجلس الفيفا صادق بالإجماع على هذا الشكل الجديد من البطولة، لكن وفقا لموقع "آر إم سي" الفرنسي، فإن مشروع اعتماد 12 مجموعة تتكون كل منها من 4 منتخبات تجري مناقشتها أكثر فأكثر في كواليس الفيفا وقد يتم إقرارها.
وكان ماركو فان باستن، النجم السابق لمنتخب هولندا، والمدير الحالي للتطوير الفني في الاتحاد الدولي، قد طرح فكرة الركلات الترجيحية في مرحلة المجموعات في يناير/كانون الثاني 2017، قائلا إن "ركلات الترجيح يمكن أن تكون خيارا للبطولات التي تضم مجموعات من 3 منتخبات". وقال فان باستن "حسابات ترجيح منتخب على آخر في حالة التساوي في النقاط لا تزال صعبة ومعقدة في المجموعات التي تضم 3 فرق، وعلى سبيل المثال في حالة نتيجة التعادل 0-0 والفوز 1-0، فهناك احتمال كبير بأن تكون الفرق الثلاثة جميعها متساوية في النقاط والأهداف في النهاية، وهنا قد تصبح ركلات الترجيح حلا للخروج من تلك التعقيدات". وتفاديا للتلاعب وترتيب النتائج بشكل مسبق بين المنتخبين، أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ مونديال 1986 في المكسيك أن تجري مباريات الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة في نفس الوقت لتقليل حالات التواطؤ بين المنتخبات. وجاء قرار فيفا، عقب فضيحة ملعب خيخون بإسبانيا في مونديال 1982، عندما دفع المنتخب الجزائري ثمن ترتيب فوز ألمانيا الغربية على النمسا (1-0)، وهي النتيجة التي أهلت المنتخبين الأوروبيين وأقصت الجزائر.