شعور غير مريح في الفم يمكن أن يشير إلى المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر
ينتج جفاف الفم عن نقص اللعاب ويمكن أن يترك الأفراد مع "شعور غير مريح بالجفاف"، وفقا لجمعية ألزهايمر، ويقترح الخبراء أن جفاف الفم قد يكون أحيانا مؤشرا مبكرا على مرض ألزهايمر. وهذا عادة ما يرجع إلى عدم شرب كمية كافية من الماء أو حالات مثل الإجهاد. ولكن في بعض الأحيان، قد يكون فقدان الذاكرة المميز لمرض ألزهايمر مسببا لنسيان المصابين بهذه الحالة شرب الماء.
ومن المعروف أن كبار السن يعانون من جفاف الفم في كثير من الأحيان. ويرجع هذا عادة إلى استخدام مجموعة من الأدوية، لكن المصابين بألزهايمر معرضون "لخطر أكبر" للإصابة بجفاف الفم لأنهم قد لا يشربون كمية كافية من الماء، كما توضح جمعية ألزهايمر في شمال كارولينا وشمال نيفادا. وخلال المراحل المبكرة من أي شكل من أشكال الخرف، يمكن أن يصبح تذكر المهام البسيطة أمرا صعبا بشكل متزايد، بما في ذلك شرب الماء. ونتيجة لذلك، فإن فقدان الذاكرة المبكر هذا يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة لجفاف الفم. وقال ريموند داسيلو، مدير العمليات في C-Care Health Services لـ BestLife: "في المراحل الأولى، قد يكون تذكر القيام بمهام بسيطة مثل شرب الماء تحديا بالنسبة للمصابين بالخرف، خاصةً إذا لم يتم تشخيص الحالة بعد. وقلة الماء يمكن أن تسبب انخفاض إنتاج اللعاب، ما يؤدي إلى جفاف الفم" وبالإضافة إلى نسيان الشرب، قد يعاني المصابون بمرض ألزهايمر أيضا من التواصل أو إدراك أنهم عطشى. وتوضح جمعية ألزهايمر أن نتائج عدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن تجعل المصابين بالخرف أكثر عرضة للإصابة بالصداع والارتباك والتهابات المسالك البولية والإمساك. وجفاف الفم ليس مشكلة صحة الفم الوحيدة التي يمكن أن تؤثر على المصابين بالخرف. ولأنهم قد ينسون ممارسات النظافة الأخرى، فقد ينتهي بهم الأمر بمشاكل في الفم.
وأضافت جمعية ألزهايمر: "خلال المراحل المتوسطة والمتأخرة من مرض ألزهايمر، قد تصبح صحة الفم أكثر صعوبة. وقد ينسى الشخص ما يجب فعله بمعجون الأسنان أو كيفية شطفه، وقد يكون فقدان الشهية علامة على ألم الفم أو سوء تركيب أطقم الأسنان". ووجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة Dentistry Journal أن المصابين بمرض ألزهايمر كانوا أكثر عرضة بنسبة 52% لفقدان الأسنان. ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، تشمل الأعراض المبكرة لمرض ألزهايمر نسيان المحادثات أو الأحداث الأحدث، بالإضافة إلى نسيان أسماء الأماكن والأشياء، وإيجاد صعوبة في التفكير في الكلمات الصحيحة، وطرح الأسئلة بشكل متكرر وصعوبة في اتخاذ القرارات وغيرها.