العلماء يكتشفون سر مرض تسببه حشرة القراد
أجرى العلماء من جامعة "تومسك" لأول مرة دراسة لأمعاء القراد فوجدوا أن القراد السليمة الصحية والقراد المصابة بعدوى لديهما أنواع مختلفة من الكائنات الحية الدقيقة في جهازهما الهضمي. وبعد أجراء دراسات أكثر تفصيلا، سيقوم الخبراء بتعديل الميكروبات للتخلص من العدوى التي تنقلها القراد، مثل عدوى التهاب الدماغ. أفاد بذلك الثلاثاء 6 ديسمبر المكتب الصحفي في الجامعة.
يذكر أن مقاطعة تومسك، تعتبر، مثل العديد من المناطق الأخرى في سيبيريا، منطقة أكثر ملاءمة لتكاثر موائل قراد التهاب الدماغ. وعلى مدى الأعوام الماضية، كانت المنطقة رائدة من حيث عدد الإصابات بالتهاب الدماغ الذي ينقله القراد في سيبيريا. وفي نهاية موسم 2022 ازداد عدد حالات التهاب الدماغ الذي ينقله القراد في منطقة تومسك بمقدار 1.5 مرة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، أي من 29 إلى 43 شخص مصابا. وأظهرت النتائج الأولى للدراسة أن مجتمعات الميكروبات التي تعيش في أمعاء القراد السليمة والمصابة تختلف، وستصبح البيانات التي تم الحصول عليها أساسا لتنظيم تجمعات القراد المصابة من خلال البيئة المعوية الدقيقة والتقليل من مخاطر الإصابة بالعدوى. ومن أجل حل هذه المشكلة، يخطط لإنماء كائنات دقيقة معدلة يمكنها منع تكاثر الميكروبات المسببة للأمراض. وإذا تم زرعها في أمعاء القراد المصابة، فسيؤدي ذلك إلى قمع العامل الممرض. وقال المكتب الصحفي في الجامعة "لن يتم عند ذلك إلحاق أضرار بتعداد القراد، كما هو الحال في المعالجة الكيميائية، وهو أمر مهم للنظام البيئي". وفي المرحلة الأولى من تحقيق المشروع، حلل العلماء حوالي 100 فرد تشكل ثلاثة أنواع من القراد التي تعيش في مقاطعة تومسك الروسية، وهي قراد (بافلوفسكي) وقراد السهوب وقراد غابات التايغا. وقام علماء الأحياء في جامعة تومسك لأول مرة في التاريخ بتحليل الحمض النووي لأمعاء القراد. وأظهرت الدراسة أن مجتمعات الميكروبات التي تعيش في الأمعاء تختلف حسب نوع القراد، وكذلك صحتها وإصابتها بالعدوى، وعلى وجه الخصوص، كان لدى قراد السهوب المصابة بالتهاب الدماغ تنوع ميكروبي منخفض للغاية. يذكر أن الدراسات الجامعية المذكورة تجرى في إطار مشروع علم الأحياء للهندسة الوراثية وبدعم من برنامج أولويات – 2030".