يعتبر البروتين من المكونات الأساسية في أي نظام غذائي صحي، والبروتينات هي عبارة عن الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم. وأشارت مجلة "هيلبراكسيسنت. دي" الألمانية إلى أن الجسم يحتاج لحوالي ٢٠ نوعا مختلفا من الأحماض الأمينية.

على سبيل المثال يساعد حمض الهيستدين الأميني في إنتاج الهيستامين المهم لعمل الجهاز المناعي للجسم، كما أن الحمض الأميني الفالين يساهم في بناء العضلات وتجديد الأنسجة، وتوفير الطاقة. وبحسب الخبراء الألمان، يقوم الجسم بإنتاج ١١ حمضا أمينيا بنفسه ويبقى ٩، يحصل عليهم من النظام الغذائي. ويفرق الخبراء بين البروتين الكامل والبروتين غير الكامل؛ والبروتين الكامل هو الذي يحتوي على هذه الأحماض التسعة المتبقية، والذي يظهر في الأسماك واللحوم، أما البروتين غير الكامل فيكون في البقوليات، وعلى رأسها الفول الذي يسميه المصريون "مسمار البطن"، والمكسرات والبذور. ويشير الخبراء إلى أن الهدف يتمثل في إمداد الجسم بالأحماض الأمينية المتوازنة على مدار اليوم، مع التنويع بين مصادر البروتين الحيواني والنباتي. وفيما يخص الكمية الموصى بها للبالغين، فإنها تقدر بحوالي 0.8 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، وتختلف هذه القيم في بعض الأحيان اعتمادا على اختلاف النشاط والصحة العامة.

يذكر أن هناك 4 مصادر غير تقليدية للبروتين، وعل رأسها البقوليات وخاصة الفاصوليا الغنية بالألياف ذات المغذيات القوية ومصدر ممتاز للبروتين، فنحو نصف كوب من الفاصوليا المطبوخة تعادل أونصة واحدة من اللحم، وكذلك سمك السلمون البري الذي يعد مصدرا مثاليا للبروتين الخالي من الدهون، وفوائده لا تحصى بسبب احتوائه على معادن مضادة للالتهابات. كما يعتبر البيض مصدر مهم للبروتين، يمتاز بانخفاض الكربوهيدرات وقلة السعرات الحرارية، وتوفر البيضة الواحدة من 6 إلى 8 جرامات من البروتين مع 70 سعرة حرارية فقط، ويعتبر النوع الرابع هو الزبادي اليوناني: والذي تحتوي كل 6 أونصات منه على 15 جراما من البروتين، أي 3 أضعاف الكمية التي تجدها في الزبادي العادي.