مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يحذر من زيادة مروعة في جرائم الابتزاز الجنسي للقصر
حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي من ازدياد جرائم "الابتزاز الجنسي" للقصّر، مطالبا الآباء بالإسهام في معالجة هذه المشكلة. ووفقا لبيان أصدره اليوم، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي وتحقيقات الأمن الداخلي الأمريكية والمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين "إم سي إم إي سي" من الارتفاع السريع في ما يسمى بقضايا "الابتزاز الجنسي" التي تشمل القصر. وقال كريستوفر وراي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، في بيان: "لقد شهد مكتب التحقيقات الفيدرالي زيادة مروعة في التقارير المتعلقة بمخططات الابتزاز الجنسي التي تستهدف الأولاد القاصرين". وصرح بأن "العديد من الضحايا الذين يخشون التعريف بأنفسهم لم يتم تضمينهم حتى في هذه الأرقام". ولفت إلى أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي يحتاج أيضا إلى الآباء ومقدمي الرعاية للعمل معنا لمنع هذه الجريمة قبل وقوعها ومساعدة الأطفال على التقدم إذا حدث ذلك". وأوضح أن سلطات إنفاذ القانون تلقت أكثر من 7000 تقرير تتعلق بالابتزاز المالي للقصر عبر الإنترنت، مما أدى إلى ما لا يقل عن 3000 ضحية وأكثر من عشرة حالات انتحار. وقال التحذير إن المخططات التي تنشأ نسبة كبيرة منها خارج الولايات المتحدة، تستهدف في المقام الأول الأولاد. وأشار البيان إلى أن البيئات التي يحدث فيها هذا الأمر غالبا هي بيئات عبر الإنترنت يتردد عليها القصر، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الألعاب. وقال إن الجناة غالبا ما يستخدمون حسابات نسائية مزيفة لاستهداف الفتيان المراهقين، على الرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أجرى مقابلات مع ضحايا لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات. وبين أن الجناة يقنعون القاصرين بإنتاج مواد فاضحة، ثم يهددون بنشرها على الملأ ما لم ترسل الضحية مبالغ مالية محددة، مشيرا إلى أن العار والخوف اللذين يشعر بهما الضحايا في كثير من الأحيان يمنعهم من طلب المساعدة أو الإبلاغ عن الانتهاكات.