يواجه الكثيرون نوبة دوار مفاجئة قد تجعلهم يشعرون بعدم التوازن، وقد يحدث هذا لعدة أسباب بسيطة، مثل الجفاف أو مشاكل الأذن الداخلية أو نقص التغذية. ولكن نوبة الدوار التي تكون مصحوبة بأعراض أخرى، قد تشير إلى وجود حالات صحية مقلقة تتطلب زيارة الطبيب لتشخيصها وتحديد علاجها.
وفي ما يلي سبعة أسباب محتملة لنوبات الدوار وكيفية علاجها:
1. فقر الدم
يحدث فقر الدم عندما لا يكون لديك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. ويقول الدكتور سيندو أدرسون، المدير الطبي في نورث وسترن ميديسين للرعاية الفورية، إن نقص الأكسجين في الدماغ قد يسبب الدوار، لأن الدماغ يحتاج إلى إمدادات ثابتة من الدم الغني بالأكسجين ليعمل بشكل صحيح. وتشمل الأعراض الأخرى لفقر الدم ضيق التنفس، وبرودة اليدين والقدمين، وتفاقم الدوخة عند تغيير الأوضاع (الجلوس إلى الوقوف، إلخ)، والجلد الشاحب أو المصفر.
2. الجفاف
عندما لا يحتوي جسمك على كمية كافية من الماء والسوائل الأخرى ليعمل بشكل طبيعي ستشعر بالجفاف، بحسب أدرسون. وعدم وجود كمية كافية من السوائل قد يمنع الدماغ من الحصول على كمية كافية من الدم. ونتيجة لذلك، قد تواجه نوبة دوار. وبين العلامات الأخرى لجفاف الأخرى، يمكن ملاحظة الإعياء، وتفاقم الدوخة عند تغيير الأوضاع، والفم الجاف، والضعف، وعدم تحمل الحرارة.
3. دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV)
يحدث دوار الوضعة الانتيابي الحميدعندما تنفصل جزيئات استشعار الجاذبية والحركة في الأذن الداخلية وتستقر في الوضع الخطأ. ويقول الدكتور سكوت شابيرو، الأستاذ المساعد في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة - جراحة الرأس والرقبة في مستشفى روتجرز روبرت كلية وود جونسون الطبية: في موقعها الجديد، تحفز جزيئات استشعار الجاذبية والحركة في الأذن الداخلية، المخ والأذن الداخلية بشكل غير صحيح وتتسبب في نوبات قصيرة ولكن شديدة من الدوخة أثناء حركات معينة للرأس. وقد تسبب الحالة أيضا الغثيان، والتقيؤ، وعدم الثبات، وحركات العين الإيقاعية غير الطبيعية.
4. انخفاض ضغط الدم الانتصابي
انخفاض ضغط الدم الانتصابي هو انخفاض في ضغط الدم يحدث عند الانتقال من الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف. ويقول شابيرو: "مع انخفاض الضغط، لا يصل ما يكفي من الدم إلى الدماغ مؤقتا، والذي يظهر على شكل دوخة أو دوار عند الوقوف وعادة ما يستمر بضع ثوان، وإن كان أحيانا أطول". وتشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالة، الضعف، الرؤية الضبابية والإغماء.
5. النوبة الإقفارية العابرة (TIA)
النوبة الإقفارية العابرة (TIA) هي نوبة قصيرة تشعر فيها بأعراض مشابهة للسكتة الدماغية. وعلى الرغم من أن النوبة عادة ما تستغرق أقل من ساعة، إلا أنك لا تزال بحاجة إلى عناية طبية عاجلة لأنها تحدث عادة قبل ساعات أو أيام من السكتة الدماغية.
ويحدث هذا عندما يتم حظر إمداد الدم إلى جزء معين من الدماغ بشكل مؤقت، ما قد يسبب الدوار، بحسب أدرسون. وتميل الأعراض إلى الحدوث فجأة، جنبا إلى حنب مع الشعور بالخدر، ومشكلة في التحدث، وصعوبة المشي، وفقدان الرؤية.
6. مرض منيير
مرض منيير هو حالة مزمنة تؤثر على الأذن الداخلية، والتي تحتوي على خلايا الشعر السائلة والحسية التي تساعد الجسم على الحفاظ على التوازن. ويقول شابيرو إن تشوهات السوائل والضغط في الأذن الداخلية تسبب التهابا قد يؤدي إلى أعراض مختلفة تشمل: الدوار - الدوخة الشديدة حيث تشعر وكأنك تدور حتى عندما لا تكون كذلك، وفقدان السمع، والاستفراغ والغثيان، بالإضافة إلى صوت رنين أو زئير أو أزيز في أذنك. وتحدث هذه الأعراض عادة معا في حلقة قد تستمر من ساعتين إلى ثلاث ساعات.
7. انخفاض مستويات فيتامين B12
يحتاج الجسم إلى فيتامين B12 للحفاظ على صحة الدم والخلايا العصبية. وإذا لم يكن لديك ما يكفي من الفيتامين، فقد يتضرر جهازك العصبي، ما قد يسبب الدوار. ووفقا لشابيرو، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين B12 إلى الدوخة التي غالبا ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى للجهاز العصبي غير الصحي، مثل الصداع، والشعور بالخدر، والتنميل. وقد يتسبب نقص فيتامين B12 أيضا في الإصابة بفقر الدم، وهو سبب محتمل آخر للدوخة.