تمرين تنفس بسيط لمدة 5 دقائق سيبقيك سعيدا!
اكتشف الباحثون طريقة لتحسين المزاج تعتمد على تمارين التنفس العميق، وقد تكون أفضل من "اليقظة الذهنية" التي ثبت بالفعل أنها تساعدنا على" الاستمتاع بالحياة أكثر''. ووجد الخبراء في جامعة ستانفورد أن الأشخاص الذين أمضوا خمس دقائق في تمارين التنفس العميق كل يوم لمدة شهر شهدوا انخفاضا في مشاعر القلق لديهم، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية أكثر من أولئك الذين يمارسون التأمل فقط.
وطلبت التجربة من 108 مشاركين ممارسة واحدة من ثلاثة تمارين للتنفس أو تأمل اليقظة لمدة 5 دقائق يوميا في المنزل، في الوقت الذي يناسبهم بشكل أفضل. وأجري التمرين الأول، التنهد الدوري، من قبل 30 شخصا. ويتطلب الأمر الاستنشاق ببطء، قبل أخذ نفس أقصر مرة أخرى لتضخيم الرئتين بالكامل، ثم الزفير لأطول فترة ممكنة. وجرب نحو 21 مشاركا التنفس الصندوقي، وهذا يعني نفس مدة الاستنشاق واحتباس النفس والزفير. أما التمرين الأخير، فيمثل فرط التنفس الدوري، حيث طُلب من 33 شخصا أن يستنشقوا بعمق وأن يأخذوا زفيرا أقصر، قبل الزفير بشكل كامل. (استنشاق أطول وزفير أقصر). وتم تسجيل آخر 24 مشاركا في برنامج "اليقظة الذهنية" المعيارية (ممارسة الوعي باللحظة الراهنة، أي أن تولي مزيدا من الاهتمام للحظة الحالية لأفكارك ومشاعرك، وللعالم من حولك). ولم يمارس هؤلاء أي تحكم محدد في التنفس، لكنهم لاحظوا تنفسهم للمساعدة في تركيز وعيهم على الحاضر. وبعد شهر، أكمل المشاركون استبيانين لتقييم تأثير التمارين على مستويات القلق لديهم. وتمت مقارنة النتائج باستبيانين أجروهما جميعا قبل التجارب التي استمرت 28 يوما. وكتب الباحثون في دورية Cell Reports Medicine، أن التأثيرات كانت "أعلى بشكل ملحوظ" في مجموعات التنفس، مقارنة ببرنامج "اليقظة الذهنية".
وأشارت الدراسة إلى أن ممارسات التنفس التي تركز على الزفير، التنهد الدوري، ينتج عنه تحسن أكبر في الحالة المزاجية، وكان "أكثر فعالية في تقليل القلق وتحسين الرفاهية". وقالت الباحثة في جامعة ستانفورد، الدكتورة ميليس يلماز بالبان: "يجب أن يسمح فهمنا لتأثيرات التنفس على الدماغ والجسم بممارسات التنفس المحددة المدعومة علميا من أجل تحسين تحمل الإجهاد والنوم، وتعزيز الطاقة والتركيز والإبداع، وتنظيم الحالات العاطفية والمعرفية". وقام الباحثون أيضا بتقييم ما إذا كان المشاركون في الدراسة قد لاحظوا أي تغييرات في أنماط نومهم. ولكن بعد التحقق من عدد ساعات نومهم وكفاءة نومهم ودرجة نومهم الإجمالية، لم ير الفريق في جامعة ستانفورد أي تغييرات مهمة في أي من المجموعات.